في أول اعتراف لها بالفكر الفلسفي، واستشرافا لسلة إصلاحات في الجامعة السعودية، و بعد إنشاء أول جمعية سعودية للفلسفة في 2020، أعلنت هيئة الأدب والنشر والترجمة، مؤخرا عن إقامة تظاهرة سنوية تحت اسم “مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة”.
و نلقت وسائل إعلامية بالسعودية، أن المناسبة التي ستقام 8-10 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، ستحمل شعار “مهرجان الأفكار”، يحضرها نخبة من المتخصصين في الفلسفة ونظرياتها والمهتمين بتطبيقاتها الحديثة من جميع أنحاء العالم.
و وفق ذات المصادر، فإن المؤتمر إياه يستهدف حضوراً مختلف الاهتمامات والخبرات والخلفيات الأكاديمية والمهنية، بغية السعي إلى بناء شراكات استراتيجية مع كافة الجهات المعنية من القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية حيث تتضافر جهودها لدعم حضور الفلسفة وامتداداتها الفكرية والثقافية والمعرفية في كافة مجالات الحياة ودول العالم، وبناء جسور راسخة فيما بينها قائمة على أسس فكرية ومعرفية مشتركة.
و جاء تنظيم المؤتمر بعد ردح من الأزمنة السجالية التي علت فيها أصوات التحريم لعلم الفلسفة، شاءت الأقدار أن يحمل في دورته الأولى محوراً مركزياً هو مفهوم “اللامتوقع” (Unpredictability)، الذي سيناقش المشاركون فيه من أصقاع العالم أهم الموضوعات ذات الصلة في الواقع الحديث كنظريات الأخلاق وأبعادها المفاهيمية، ومستجدات التقدم العلمي، والوتيرة المتسارعة لتطبيقات التكنولوجيا، مسلطة الضوء على حضور الفلسفة المهم في كل هذه المسارات على اختلاف الأنشطة الإنسانية.
كل ذلك سيُطرح في محاضرات المؤتمر وجلساته الحوارية، إضافة إلى أنشطة أخرى كمساحة التجارب التفاعلية التي تتناول موضوعات المؤتمر بطريقة إبداعية، وورش العمل المختلفة، ومعرض مصاحب للمشاريع الفلسفية، إضافة إلى أنشطة الأطفال واليافعين وأركان مخصصة للقراءة والاطلاع.
سيتناول المؤتمر أيضاً حضور الفلسفة المؤثر في مختلف الأنشطة الإنسانية، عبر برنامج حافل بالمحاضرات والجلسات الحوارية، وبالأنشطة الموازية مثل مساحة التجارب التفاعلية التي تتناول الموضوعات الفلسفية بطريقة إبداعية، وورش العمل، ومعرض مصاحب للمشاريع الفلسفية، إلى جانب أنشطة الأطفال واليافعين، وأركان مخصصة للقراءة والاطلاع.
ويهدف القائمون على المؤتمر إلى إيجاد مساحة حوار سنوية لمناقشة مستجدات الفلسفة وتطبيقاتها الحديثة، إضافة إلى بناء جسور التعاون بين المؤسسات الناشطة في مجال الفلسفة من مختلف دول العالم.