(كش بريس/خاص) ـ شارك الأستاذ أحمد الشهبوني، الرئيس السابق لمركز التنمية لجهة تانسيفت، والمسؤول عن العلاقات الدولية للمركز، (شارك مؤخرا)، بناءً على دعوة من الآلية المستقلة للمراجعة التابعة للبنك الإفريقي للتنمية وآلية تسوية النزاعات والمساءلة في البنك الدولي، في ورشة عمل منظمات المجتمع المدني في البلدان الإفريقية الناطقة بالفرنسية المنعقدة بسالي بورتودال، السنغال و ذلك يومي 4 و 5 دجنبر 2024.
وحسب بلاغ للمركز، توصلنا بنسخة منه، فإن هذه الورشة هدفت إلى تبادل البنكين المعلومات والأدوات الضرورية مع منظمات المجتمع المدني. هذه المنظمات تمثل و تقدم المشورة للمجتمعات المحلية، وتتبادل معها الممارسات الجيدة والخبرات في إطار عملية تسوية الشكاوى عن طريق الوساطة في بعض المشاريع الممولة من طرف أحد البنكين التي قد تحدث الأضرار للساكنة.
و تجدر الإشارة أن مركز التنمية لجهة تانسيفت قام خلال هذه الورشة الدولية بعرض تجربته في الدفاع على مجموعة من ساكنة شيشاوة التي تضررت من مشروع الطريق السيار (33 كلم) الرابط بين شيشاوة و إيمنتانوت الممول من طرف البنك الإفريقي للتنمية وكانت الشركة المغربية للطرق السيارة (ADM) هي الشركة المنفذة للمشروع.
ويضيف بلاغ المركز، أنه إذا كان هذا المشروع يعزز البنية التحتية للطرق في المنطقة ويساهم بذلك في تطوير بلدنا. فمع ذلك، تسببت أعمال بناء الطريق السيار في أضرار للسكان المحليين، بما في ذلك تدهور الأراضي الزراعية بسبب الفيضانات الناجمة عن الحصى وشقوق في جدران المنازل بسبب التفجير و نضوب بعض عيون الماء.
وبعد أن استنفدت هذه الساكنة الريفية الفقيرة جميع السبل المتاحة مع المسؤولين المنتخبين على مستوى البلدية والسلطات للتعويض عن الأضرار التي لحقت بها، لجأت إلى مركز التنمية لجهة تانسيفت الذي قام باللجوء إلى آلية التفتيش المستقلة للبنك الإفريقي للتنمية والتي تتمثل مهمتها في ضمان عدم إلحاق الضرر بالسكان من المشاريع التي يمولها البنك، حيث خاض الخبراء أعضاء المركز معركة استمرت لأكثر من أربع سنوات لإثبات هذه الأضرار التي نفتها الشركة المغربية للطرق السيارة في البداية. في نهاية هذه المرافعة، اضطرت الشركة المغربية للطرق السيارة إلى إصلاح الأضرار التي تسببت فيها .
وفي سياق آخر، قامت تسنيم ايسوب، رئيسة تحالف أفريقي للمحافظة على البيئة، (مركز تنمية تانسيفت يحضى بالعضوية فيه)، (قامت) في الأسبوع الأخير في مؤتمر للبيئة بألمانيا، برفع عالم فلسطين تنديدا بالإبادة العرقية ضد سكان غزة من قبل الكيان الصهيوني، وتم طردها من قاعة المؤتمر.