(كش بريس/الصويرة) ـ في خطوة إنسانية تعبق بثقافة الإعتراف ومكارم الإمتنان شهدت مدينة الصويرة مساء أمس السبت 3 مارس الجاري بدار الصويري فعاليات حفل تأبين الباحث الموسوعي والأديب المتعدد محمد طيب الصويري، من تنظيم الرابطة الوطنية لشعراء المغرب وجمعية أفق للثقافة والتراث.
وفي تصريح صحفي قال الأستاذ عبد اللطيف السبقي عن الجهة المنظمة أن هذه المبادرة جاءت كوقفة عرفان لواحد من القامات الفكرية السامقة التي أثرت الخزانة المغربية بعديد المؤلفات والإصدارات وهو المؤرخ والباحث الموسوعي والأديب المتعدد الأستاذ محمد طيب الصويري الذي وافته المنية في الأشهر القليلة الماضية.
راكم الفقيد المحتفى به طيلة مساره العلمي الزاخر عقدا فريدا من المؤلفات الرصينة الموزعة بين التاريخ والتراث (سيما الصويري منه على وجه الخصوص) والشعر والآدب والفقه والفكر الديني والمعجم اللغوي.
من جهته قال فارس طيب الصويري نجل المحتفى به أن هذه التظاهرة أعادت الإعتبار للعلامة الفقيه محمد طيب الصويري ، مثمنا هذه المبادرة الخلاقة التي استقبلها أفراد العائلة بحبور كبير، كما شكلت مناسبة لكي يطلع أحفاد الفقيد على منجزه الزاخر، شاكرا في السياق ذاته القائمين على هذا المحفل الإنساني.
الفقيد المحتفى به محمد طيب الصويري من مواليد مدينة الصويرة بتاريخ 27 أكتوبر 1943
صدر له ديوان شعري تحت عنوان “من وحي الصويرة” في مختلف الأغراض والمواضيع، القديمة منها والحديثة: صويريات، وطنيات، قصائد ذاتية، وأخرى علمية في المنطق.
له رزنامة متنوعة من المخطوطات الهامة التي لم تجد طريقها الى النشر بعد منها:
” أسطا نووال أمازيغ أو “نسج الكلام الأمازيغي” وهو معجم لغوي مكون من 125 جزء اشتغل عليه لأزيد من 60 سنة
كتاب “المتنقل القارع أذن كل متبصر متعقل”
الفقيد محمد طيب الصويري
“بيضة الصويرة” مكون من 16 جزء خصصه للتاريخ الأدبي والجغرافيا الأدبية الصويرة
مشارك في عدة أجزاء من موسوعة “معلمة تاريخ المغرب”
“موسوعة أحاحان: تاريخ وعادات وتقاليد وأعلام أحاحان” مكونة من 16 جزء
“تفهيم القرآن الكريم ” وهو عبارة عن تركيب ومناقشة لأهم التفاسير القرآنية.
كتاب “صريح المعقول من صحيح المنقول” وهو دراسة مستفيضة في علم الكلام والفكر الديني.
دراسة “أسانيد الحديث النبوي الشريف”
ترجم معظم أبيات قصيدتي الهمزية والبردية في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم إلى اللغة الأمازيغية.
وتثمينا لمساره العلمي الحافل وشحه صاحب الجلالة الملك محمد السادس بوسام الحمالة الفكرية بتاريخ 18 ابريل 2007.
تخللت الحفل التأبيني شهادات لثلة من الأساتذة والباحثين الذين عاصروا الفقيد المحتفى به، بالإضافة إلى فاصل إنشادي لتلاميذ الزاوية القادرية تحت إشراف المنشد والفنان هشام دينار
جدير بالذكر، أشارت الجهة المنظمة أنها تعتزم في الموسم الثقافي المقبل برمجة ندوة علمية موسعة حول المنجز الفكري للفقيد الباحث الموسوعي محمد طيب الصويري وسيتم الإعلان على تاريخها ومكانها في القادم من الأيام.