أثار العلامة البلاغي والباحث الأكاديمي الدكتور عبد الرحمن بودرع، موضوع التلفيق الإعلامي، والكذب والإشاعة، في كلمة دونها على صفحته بالفايس، مستغربا، أن يكون الكثير من ” من المَحسوبين على الإعلام الإلكتروني أو السمعي البصري اليوتوبي ، متجاهلون أو متعمدون الإساءَة إلى ما يَنقُلون ومتجردون من أخلاق المهنة”.
و أوضح العلامة بودرع “أنّ كثيرا من المُستهدَفين بالاستجواب أو السؤال يَشتكون من جماعات إعلامية تُحرفُ الكلام وتُغيّرُ الكلم عن مواضعه بكل استهانَة وبرودة دم، وكأنهم يَغتالون المُستهدَفين أمام الملأ. بل منهم مَن يختلقُ المَشاهدَ الموهومَة ويدَّعي أحداثاً لم تحدثْ فإذا سألَه أصحابُه المقربون عن فعلِه قال: الحربُ خُدعة”.
و وجه بودرع سؤاله، من جديد متعجبا “أأنتُم إعلاميون أم قَتَلَة في مشاهد حربية مفتَعَلة ؟”.
نشير إلى أن جغرافيا الإعلام الإلكتروني، باتت تستهتر بأخلاقيات الصحافة، وتعمل دون كلل أو ملل، على إشاعة الفوضى، وإثارة المواضيع الحساسة، دون ضوابط أو قيم أو حتى قيود أخلاقية مهنية، وهو ما يستدعي إعادة النظر في مجمل القوالب التي أضحت سلعة من لا سلعة له، حيث يمتطي العديد من المتألبين على أوضاع الصحافة ببلادنا، المتطفلون الغارقون في لجج الوهم والتوهم، أسرار ما أصبح يطلق عليه، ب”إعلام المواطن”، ليحشروا رؤوسهم في الزوايا الضائعة، ويهيمون في قتل أخلاق المجتمع، دون كابح أو رقابة.
فمن يسمع؟