تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل بشراكة مع عمالة إقليم آسفي الدورة 21 للمهرجان الوطني لفن العيطة بمدينة آسفي في الفترة الممتدة ما بين 27 و30 يوليوز 2022.
ووفق بلاغ للوزارة، فإن تنظيم النسخة 21 من مهرجان العيطة، يأتي بعد سنتين من الانقطاع نتيجة الظرفية الوبائية التي عرفتها بلادنا جراء تفشي جائحة كورونا، وتبصم الدورة الحالية لهذه التظاهرة على توجه جديد طموح يرتقي بفن العيطة كتعبير إنساني متعدد الروافد يستقي مرجعيته الفنية الأصيلة من المكون المحلي المغربي ليخترق آفاق العالمية تحت شعار “فن العيطة … المشترك في المتعدد” وتكريسا لهذا التوجه تنفتح الدورة 21 لفن العيطة على فن الفلامينكو باستضافة فرقة من دولة إسبانيا كضيفة شرف، وستكون فعاليات المهرجان مناسبة للوقوف على المُتن الإيقاعية والمقامات الموسيقية الناظمة لهذا الفن الأصيل الذي يعبر عن غنى هوية الثقافة المغربية بتعدد روافدها الحضارية والانسانية.
وتشارك في فعاليات هذه الدورة 22 فرقة من مختلف مناطق المغرب تمثل الأنماط الإيقاعية ل: الحصباوي، الحوزي، الزعري، المرساوي، الملالي والجبلي، إلى جانب سهرات فنية يحييها كل من أيقونة فن العيطة حجيب فرحان، والفنان عبد العزير الستاتي والفنان محمد المحفوظي.
وسعيا للوقوف على ماهية فن العيطة وتعميق البحث العلمي حول ارهاصاته وامتداداته، يضيف ذات المصدر، فإنه تمت برمجة ندوة أكاديمية موسعة بمشاركة ثلة من الأساتذة والباحثين، حيث سيقارب كل من الأساتذة: حسن نجمي، ياسين عدنان، مصطفى حمزة مصطفى بن سلطانة بتنسيق مع أحمد فردوس، تيمات بحثية تسلط الضوء على جوانب مهمة من هذا الفن الأصيل.
بالموازاة مع فعاليات المهرجان سيتم تنظيم معرض جماعي للفنون التشكيلية بشراكة مع جمعية “أفق أرت” للثقافة والفن، كما سيتم عرض صور المكرمين في الدورات السابقة بالإضافة إلى معرض تراثي للآلات الموسيقية الخاصة بفن العيطة.
وقال البلاغ ذاته، إنه “ترسيخا لثقافة الاعتراف تقف الدورة 21 لمهرجان العيطة وقفة عرفان وامتنان لكل من فاطمة موجاد و عبد الرحيم الجبيلي في مبادرة تكريمية، باعتبارهما هامتين فنيتين ساهمتا طيلة مشوارهما الفني الحافل في التعريف بفن العيطة وضمان استمراريته”.
جدير بالذكر أن تنظيم المهرجان الوطني لفن العيطة يندرج ضمن خريطة المهرجانات التراثية التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل –قطاع الثقافة- والرامية إلى تثمين الموروث الحضاري المغربي وصون الذاكرة الفنية الجماعية تأسيسا للحاضر واستشرافا للمستقبل.
(فوتوغرافيا: الفنان أحمد بنسماعيل)