كشفت الجمعية المغربية لحماية المال العام، عن الواقع المتردي الذي تعيشه منشأة منتزه مولاي الحسن بمراكش، بعد مرور مدة قصيرة على افتتاحه للعموم، مؤكدة أن تخصيص ميزانيات ضخمة تنفق لإنجاز مرافق عمومية، تتعرض بعد ذلك للإهمال والتقصير وسوء التسيير.
وفي هذا الإطار أكد رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، على أن منتزه مولاي الحسن بمراكش والذي كلف ميزانية تقدر ب 53,9 مليون درهم، وشيد على مساحة 17 هكتارا، يوجد اليوم في أسوء حالته وكأن الغاية هي الإنجاز والحديث أمام الكاميرات حين افتتاحه.
ووفق الناشط الحقوقي، فإن هذا الفضاء راهن عليه المراكشيون ليشكل متنفسا لهم، لكنه اليوم يعاني من الإهمال وغياب المراقبة وولوج مشردين ومتسكعين إليه واقتحام الدراجات له. مستنتجا أن ” هذا الوضع جعل العديد من الأسر والأشخاص يستنكفون عن الولوج إلى هذه المعلمة، التي أنجزت في اطار برنامج الحاضرة المتجددة، وتم التبليغ عدة مرات عن وضعية هذا المنتزه لكن يبدو أن العمدة ونوابها منشغلون بأشياء أكبر من المنتزه وأحوال المدينة”.
من جهة أخرى، أبرز الغلوسي، أن المحطة الطرقية الجديدة بمراكش، و التي خصصت لها ميزانية ضخمة وانتهت فيها الأشغال منذ مدة طويلة، هي الأخرى مغلقة، علما أنه سبق لنائب العمدة أن قال في تصريحات صحفية إنه من المرتقب أن تكون جاهزة خلال منتصف شهر يوليوز الماضي، مضيفا ” ربما يتم الانتظار إلى أن يلحقها الضرر وتظهر بها عيوب وتشققات، لضخ مبالغ مالية إضافية لإصلاح تلك الأعطاب وفاء لشعار هدر وتبديد المال العام”.