![](https://www.kechpresse.com/wp-content/uploads/2025/02/نحن-الطوفان.jpg)
(كش بريس/وكالات) ـ رفعت كتائب “عز الدين القسام”، الجناح المسلح لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، السبت، لافتة كبيرة على منصة تسليم الأسرى الإسرائيليين ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل، وكتبت عليها “نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي”.
هذه العبارة، كتبتها “القسام” على اللافتة باللغات الثلاث العربية والعبرية والإنكليزية، بينما حملت صورة للعلم الفلسطيني إلى جانب “قبضة يد”.
اختيار القسام لهذه العبارة “نحن اليوم التالي”، جاء بعد أيام من أنباء تداولتها هيئة البث العبرية حول قبول إسرائيل بمغادرة جميع أو بعض قادة “حماس” من قطاع غزة إلى دولة أخرى، في ضوء حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اقتراح لتهجير الفلسطينيين من غزة لمصر والأردن وأماكن أخرى من العالم.
وفي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، شهد موقع تسليم الأسرى انتشارا مكثفا غير مسبوقا لعناصر كتائب القسام منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023، ضمن ترتيبات تسليم الدفعة الخامسة من الأسرى.
![](https://www.kechpresse.com/wp-content/uploads/2025/02/القسام.jpg)
ونشرت كتائب القسام عدد من عناصرها ملثمين ومسلحين ببنادق رشاشة، في ساحة بمدينة دير البلح وسط القطاع أمام منصة سيتم إطلاق الأسرى الإسرائيليين من عليها.
كذلك انتشرت في محيط المنصة شاحنات بيضاء صغيرة وعلى متنها مسلحون من القسام لتأمين عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين، في عملية بدت منظمة للغاية.
وزُينت المنصة بصور العديد من قادة الحركة الذي اغتالتهم إسرائيل خلال الحرب من بينهم القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري.
إلى جانب صورة الفقيدين رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية ورئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار، وأعضاء المجلس العسكري لكتائب القسام مروان عيسى وأيمن نوفل وغازي أبو طماعة ورائد ثابت.
ولم تخل الساحة والمنصة من رموز وكلمات عبرية ذات دلالة كما في كل الدفعات الـ4 السابقة لتبادل الأسرى.
وكان من أبرز اللافتات التي وُضعت بعرض المنصة من جانبها السفلي صورة نتنياهو وهو يضع يده على خده داخل المثلث الأحمر المقلوب الذي ظهر طوال الحرب في فيديوهات حماس خلال استهداف الآليات الإسرائيلية وجواره دبابات ومدرعات إسرائيلية مدمرة فيما تتوسط اللافتة بالعبرية عبارة “النصر المطلق”.
وكثيرا ما تعهد نتنياهو وعدد من الوزراء المتطرفين في حكومته بتحقيق “النصر المطلق” على حماس في غزة.
وعلى اللافتة الكبيرة الرئيسية للمنصة ظهرت عبارات “نحن الطوفان.. نحن اليوم التالي” باللغتين العربية والعبرية، في رسالة إلى إسرائيل بأن حماس باقية في قطاع غزة.
فيما يواصل فلسطينيون توافدهم لموقع التسليم لحضور مراسم تسليم الأسرى للجنة الدولية للصليب الأحمر.
وبالعادة، تشهد عمليات التسليم حضورا شعبيا واسعا ما يعتبره مراقبون دعما لـ”المقاومة الفلسطينية” في غزة.
ومن المقرر أن تطلق حماس السبت سراح الأسرى الإسرائيليين الثلاثة “إيلي شرعبي” (54 عاما) و”أوهاد بن عامي” (56 عاما) و”أور ليفي” (34 عاما)، مقابل إطلاق سراح 183 أسيرا فلسطينيا من بينهم 18 محكوما بالسجن المؤبد و54 محكوما بأحكام عالية أخرى.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قد قالت الثلاثاء: “بعد افتتاح المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، اعترف مسؤولون إسرائيليون كبار بأنهم مستعدون لقبول استمرار بقاء حماس ولكن ليس في قطاع غزة”.
![](https://www.kechpresse.com/wp-content/uploads/2025/02/قسام2.jpg)
وأضافت أنه في ضوء اقتراح الرئيس الأمريكي بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأردن ومصر، فإن أحد المقترحات التي تُناقش بين إسرائيل والإدارة الأمريكية يتعلق بالنموذج التونسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، “وبمعنى آخر، طرد بعض أو كل كبار مسؤولي حماس من قطاع غزة”، وفق الهيئة.
والنموذج التونسي هو مغادرة قادة ومسلحي منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان إلى تونس في العام 1982.
وتابعت الهيئة العبرية: “في نظر القيادة الإسرائيلية قد يشكل هذا حلا لوقف القتال في إطار المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق، دون إنكار قدرة حماس على الحكم في قطاع غزة”.
ولم توضح الهيئة إذا ما كان قد تم تقديم هذا العرض إلى “حماس” عبر الوسطاء، كما لم تحدد الدولة التي يمكن لقادة حماس أن يتوجهوا إليها.
ولم يرد عن حركة “حماس” تعقيب فوري على تلك الأنباء آنذاك.