التقى أمس الإثنين برياض دار الشريفة بالمدينة العتيقة مراكش، الكاتب والمؤلف الإسرائيلي يوسي اليفي، بنخبة من المثقفين والباحثين المغاربة، حيث تم تقديم كتابه “حوار مع جاري الفلسطيني”، في إحالة على عنوان اللقاء الذي حمل تيمة “ليست، أو/ لا أحد منهما، بل معا/والعلاقة بين المغرب وإسرائيل وفلسطين”.
هذا وعرف اللقاء، كلمة تقديمية للمفكر الأكاديمي الدكتور حسن أوريد، الذي أصغى للقراءة من داخل المتن، مؤولا أطروحاته الحوارية، إلى ما يشبه قيمة إضافية للتحفيز على الحوار والنقاش المستمر، في قضية تاريخية لازالت تثير العديد من أسئلة السياسة والتاريخ والهم العروبي والقومي.
واستقصى أوريد حدود الكتابة عند الكاتب الإسرائيلي الأمريكي يوسي اليفي، حيث أوضح قيمة التعبيرات الحوارية ذات القصدية الفكرية والثقافية، بحمولة إيجابية وذاتية، تخرج بانطباعات حول فك ألغاز الفهوم الخاطئة للعلاقة الإسرائيلية الفلسطينية.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أوريد في تصريح خص به “كش بريس”، ” هذا اللقاء كان بمناسبة اصدار كتاب مهم جدا، من تأليف الصحفي والكاتب يوسي اليفي، والذي حضر لمراكش لتقديمه. وهو عبارة عن حوارات مع جاره الفلسطيني، وفي السياق كان محتدما ومتوترا في منطقة مشتعلة، هي الضفة الغربية، ورأى المؤلف أن يمد أسباب الحوار مع جاره الفلسطيني من أجل كسر الطوق أولا المادي، لأن تمة سور عازل بين الشعبين، والمعنوي بالسعي لمحاولة فهم الآخر”.
وبحسب أوريد، فإن “يوسي اليفي، انبهر بالفريق الوطني لكرة القدم، الذي استطاع أن يوحد الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، وهو أمر لا يمكن أن يتم، إلا بوجود بلد كالمغرب، وهي مسؤولية تجسر مبدأ الحوار لأجل ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.