(كش بريس/لالة مالكة العلوي) ـ في إطار تفعيل توصيات الرؤية الاستراتيجية للإصلاح 2030/2015، وخاصة الرافعة الرابعة منها، والمتعلقة بتأمين الحق في ولوج التربية والتكوين للأشخاص في وضعية إعاقة، أو في وضعيات خاصة، وفي إطار البرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة، نظمت الوحدة المركزية لتكوين الأطر الإدارية دورات تدريبية لفائدة الأطر التربوية الادارية وأولياء أمور الأطفال الصم التابعة للجمعيات العاملة في مجال تربية وتعليم الأشخاص الصم وضعاف السمع، ومن ضمنها جمعية الكتبية للصم والبكم، في موضوع “تكوين المكونين في التربية الدامجة”،
ويأت يتنظيم هذا التكوين، بغاية تعزيز الجهود الهادفة إلى تحقيق المساواة، في ولوج المدرسة ودعم التمدرس في صفوف التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة، من خلال إرساء عدة تدابير وإجراءات مؤسساتية وبيداغوجية ، من بينها شراكات منتجة وفعالة مع الجماعات الترابية والمجتمع المدني والقطاعات الوزارية المعنية لتقوية ودعم العرض التبروي للمؤسسات التعليمية الدامجة.
وانطلقت التظاهرة المذكورة الأربعاء 08 ماي الجاري وانتهت محطتها يوم الجمعة 10 ماي منه ، وذلك بمواكبة من مكتب الدراسات @devtech_systems بتعاون مع مركز دراسات الصمم التابع لجامعة تينيسي نوكسفيل بالولايات المتحدة الأمريكية وتحت إشراف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية_مكتب المغرب.
ودعا مؤطرو الدورة بهذه المناسبة، إلى تشجيع انخراط الجمعيات النشيطة في مجال العناية بالتلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة، وتعزيز الاستفادة من إسهامهم الناجح في تنفيذ البرنامج السالف ذكره.
وتعتبر جمعية الكتبية للصم والبكم بمراكش، التي شاركت في إنجاح هذه التظاهرة، إطارا مدنيا أصيلا ، يخوض طيلة سنوات عديدة رهانات تثمين مثل هذه المشاريع الرائدة، حيث أبانت في العديد من محطاتها أهمية حضورها القيمي والتربوي في المشهد التعلمي والفني والثقافي العام، وواحدة من الأصوات ذات الرؤية المستبصرة لقضايا الأطفال في وضعية إعاقة. وهو ما يؤهلها للعب أدوار ووظائف طلائعية عميقة الدلالة في التربية الدامجة وتحولاتها في عالم متغير .