عن عمر ناهز 85 سنة، غادرنا إلى دار البقاء، أحد أبرز رواد المدرسة المغربية للكتابة التاريخية.، الأديب والمؤرخ واللغوي الدكتور إبراهيم بوطالب.
ولد بوطالب بمدينة فاس العالمة سنة 1937، وهو أستاذ للتاريخ المعاصر بجامعة محمد الخامس بالرباط، ومدير سابق للمدرسة العليا للأساتذة وعميد سابق لكيلة الآداب بالعاصمة، ورئيس لجمعية الترجمة والنشر «موسوعة المغرب».
من جهته نعى المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب عضو الاتحاد، المؤرخ وأستاذ الأجيال، الدكتور إبراهيم بوطالب، جاء في نص العزاء ما يلي:
تلقى المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب، بحزن وتأثر بالغين، نبأ وفاة عضو الاتحاد، العميد والمؤرخ المغربي، الدكتور إبراهيم بوطالب، اليوم الثلاثاء فاتح مارس 2022، بالدار البيضاء، عن عمر يناهز 85 سنة، وذلك إثر أزمة صحية ألمت به.
انضم الفقيد الراحل إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1976، واشتغل أستاذا للتاريخ المعاصر بجامعة محمد الخامس منذ 1964، ومديرا للمدرسة العليا للأساتذة بالرباط، وعميدا لكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس، بالمدينة نفسها.
فضلا عن ذلك، تولى الدكتور إبراهيم بوطالب إدارة هيئة تحرير مجلة “هسبريس تمودا” ورئاسة الجمعية المغربية للبحث التاريخي، والجمعية المغربية للترجمة والنشر، كما ترأس تحرير “معلمة المغرب”.
أغنى الفقيد الراحل المكتبة العربية بعديد الدراسات التاريخية والأعمال المنشورة، من بينها: العلاقات التجارية بين المغرب وفرنسا في القرن الثامن عشر”، و”بين القومية العربية والجامعة الإسلامية”، و”تاريخ العصر الوسيط”، و”سبتة ومليلية: تاريخ ووقائع”، و“الصحراء في تاريخ المغرب”، إلى جانب مؤلفات أخرى باللغة الفرنسية، بالاشتراك مع باحثين مغاربة وأجانب.
وسبق لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط أن نشرت كتابا، بعنوان “وقفات في تاريخ المغرب”، يضم دراسات مهداة للأستاذ إبراهيم بوطالب.
وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب بتعازيه ومواساته الصادقة، في وفاة أستاذ الأجيال وفقيد الكتابة التاريخية بالمغرب، إلى أسرته وأقربائه وأصدقائه وطلبته وقرائه، راجين من العلي القدير أن يتغمد الفقيد الراحل، بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أبناءه وأسرته جميل الصبر وحسن العزاء.
ولا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم.