في الوقت الذي تسري فيه أخبار تآكل شعبية المكتب المسير لجماعة مراكش، وابتعاده شيئا فشيئا عن روح التفاؤل الذي طبع الشهور الأولى من اعتلائه مهام تدبير شؤون المدينة، بعد سلسلة فجوات تهم ضعف تدبير خدمات أساسية، من بينها قطاع النظافة والبيئة والنقل الحضري ومواقف السيارات ..إلخ، تكاد تمر الدورات العادية والاستثنائية للمجلس، وكأنها خارج تغطية المجتمع واهتمامه، مع ضمور التعاطي مع الإعلام المحلي والوطني، وانقطاع التنسيق مع محتلف مكوناته، وهو ما يجعل انخراط مجلس الجماعة في محيطه الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، أشبه بطاحونة هواء، لا تغذي سوى الجوانب الشكلية لإيقاع مهلهل وخالي من أي دينامية أو فعالية.
من مخرجات هذا القول، انصرام اجتماع للمكتب المسير، جرت أطواره أول أمس الإثنين، برئاسة فاطمة الزهراء المنصوري؛ دون صدى أو وجود إعلامي، عدا نقل صور للبروباغندا تروج للاجتماع الذي اختفت منه رائحة النقاش أو التشاور الباني والمندمج في روح المدمقرطة والايجابية.
إن نقاش قضايا مصيرية لمدينة مراكش، من قبل:
– مراحل إنجاز برنامج عمل الجماعة
– تقدم إنجاز برنامج صيانة الطرق والمناطق الخضراء
– ملف النظافة ومشروع تعديل كناش التحملات
– ملف المرائب
– تدبير الشأن الثقافي والرياضي والاجتماعي
– الأسواق وخصوصا أسواق القرب
– المداخيل
– التعمير وتقدم برنامج مدن بدون صفيح وبرنامج المباني الآيلة للسقوط.
يفترض انخراط الفاعلين الأساسيين في هذا الباراديجم، وتحويل مفاصله إلى محاور للتنمية الشاملة والمستدامة، وليس التغييب المفرط والإقصاء الكاسح والإغماض المستقيل عن الأهداف الصميمة للعمل الجماعي والمجتمعي.