في رد فعل بخصوص زيارة العمل التي قام بها المفوض العام للشرطة الإسرائيلية على رأس وفد أمني إلى المملكة المغربية، أكد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، على رفضه لهذه الخطوة، والمتماشية مع تعزيز التعاون الأمني بين المغرب وإسرائيل، مبرزا أن إعلان الاتفاق على التعاون في مكافحة الإرهاب يطرح سؤالا حول ما هو مفهوم الإرهاب عند الطرفين.
وقال المرصد، في بيان توصلت “كش بريس” بنسخة منه، متسائلا : كيف سيتعاون الأمن المغربي بكل مؤسساته مع الأمن الصهيوني في إطار مفهوم هذا الأخير للإرهاب والذي ليس سوى المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها داخل وخارج أرض فلسطين ومقاومة الشعب اللبناني؟ وهل سيتم تكييف كل مبادرات وخطوات الشعب المغربي ومواقفه الداعمة للمقاومة على أنها دعم للإرهاب وتحريض عليه وإشادة به؟ وكيف سيتم تنزيل ذلك مع بقاء المغرب على رأس لجنة القدس، بما تقتضيه وتستوجبه من وقوف الى جانب شعب فلسطين ومقاومته المشروعة بكل أصنافها؟.
ووفق ذات المنحى، تابع المرصد قوله ” ”هل سيكون المغاربة مع مواقف جديدة غير مألوفة من قبل أجهزة الدولة الأمنية إزاء ما قد يستجد من معطيات الصراع ميدانيا على أرض فلسطين؟ وهو قادم حتما، ويتم اعتماد مقاربة تعتمد “إدانة الإرهاب بالمفهوم الصهيوني؟ أم ماذا سيكون عليه الموقف والحالة هذه؟”.
يذكر أن الشرطة الإسرائيلية قد أصدرت بيانا قالت فيه، إن رئيسها سيزور المغرب، معتبرة هذه الخطوة “تاريخية، سيلتقي خلالها بكبار المسؤولين في الشرطة المغربية، ووزارة الأمن الوطني المغربية، وسيزور عدداً من منشآت الشرطة والأمن”.