(كش بريس/ومع) ـ يحل المغرب ضيف شرف في أسبوع المهندسين المساحين الخبراء في مالي، المنظم من 18 إلى 20 أبريل الجاري بباماكو، بمشاركة العديد من الدول الافريقية، من بينها كوت ديفوار، والسنغال، والنيجر، وبوركينا فاسو، وغينيا كوناكري، والبنين والطوغو.
وذكر بلاغ للهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين بالمغرب، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، أمس الجمعة، أن وفدا من الهيئة يقوده رئيسها، خالد يوسفي، يشارك في هذا الحدث الذي تنظمه هيئة المهندسين المساحين الخبراء في مالي، بهدف “تحفيز الاستثمار في النمو الاقتصادي”.
وأوضح المصدر ذاته أن هذه المشاركة تؤكد على أهمية التعاون بين الدول الأفريقية في مجال الهندسة الطبوغرافية، مشيرا إلى أن الهيئة تقدم الدعم المالي لهذا الحدث، مما يدل على التزامها ببناء القدرات وتبادل الخبرات بين البلدين.
وأكد البلاغ أنه في إطار تعزيز التعاون بين الهيئتين، تم التوقيع على هامش هذا الأسبوع على اتفاقية شراكة بين الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين بالمغرب وهيئة المهندسين المساحين الخبراء في مالي، موضحا أن هذه المبادرة تمثل بداية تعاون مثمر يهدف إلى تعزيز التميز في مجال الهندسة الطبوغرافية وتحفيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية لكلا البلدين.
ويروم هذا التعاون تحقيق تنمية منسجمة لمهنة الهندسة الطبوغرافية في إفريقيا، من خلال التركيز على تأمين العقار، باعتباره عنصرا أساسيا لتحفيز الاستثمار والنمو الاقتصادي.
وأبرز خالد يوسفي، خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الأسبوع، أنه “في هذه الفترة التي يواجه فيها العالم العديد من التحديات، نستلهم من التوجيهات الملكية السامية التي تسلط الضوء على تكثيف التعاون جنوب-جنوب باعتباره ركيزة أساسية للتنمية على الصعيد الإفريقي”.
ونقل البلاغ عن السيد يوسفي قوله إن مشاركة الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين في هاته التظاهرة “تؤكد التزامنا ورغبتنا في تعزيز التعاون المثمر بين جميع البلدان الأفريقية، واليوم بين المغرب ومالي، من أجل تعزيز التميز في مجال الهندسة الطبوغرافية”.
وأوضح أن أسبوع المهندسين المساحين الخبراء يشكل فرصة لتوطيد الروابط وإرساء أسس التعاون وتبادل الرؤى بين المهنيين حول التحديات وفرص التنمية في مجال الهندسة الطبوغرافية، فضلا عن الحلول المبتكرة التي تم تطويرها.
وقال إن “طموحنا هو أن نجعل فضاءاتنا أوعية لتطوير المجالات عبر التكنولوجيات الحديثة، من أجل بناء مستقبل أفضل لبلداننا وللقارة الإفريقية ككل”.
وفي إطار هذا الأسبوع، المنظم تحت الرئاسة العليا للرئيس الانتقالي لمالي، الكولونيل آسيمي غويتا، عقد الوفد المغربي مرفوقا بسفير المغرب بمالي، إدريس إسباعين , و بعبد الله أسرموح مديرا للوكالة الحضرية الناظور, ممثل وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.، لقاءات، على الخصوص، مع الوزير الأول المالي، شوغيل كوكالا مايغا، ووزيرة النقل والبنيات التحتية، ديمبيلي مادينا سيسوكو، ووزير التعمير والإسكان وأملاك الدولة والتهيئة الترابية والسكان، إيميران عبد اللاي توري.
وجرى خلال هذا الحدث، المنظم تحت شعار “تأمين حقوق العقار أساسي لتحفيز الاستثمار والنمو الاقتصادي”، تقديم العديد من العروض والمحاضرات من قبل خبراء مغاربة أعضاء في الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين، حول مواضيع تهم تنظيم المهنة بالمغرب واستعمال التكنولوجيات الحديثة في جميع مجالات الهندسة المساحية الطبوغرافية.
ـ الصورة المرفقة بالخبر (ومع) ـ