بناء على طلب الحكومة المغربية بسبب عدم الاتفاق على مسار الرحلة، أعلن مكتب أوليفييه دي شوتر، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، عن تأجيله زيارته إلى المغرب.
وقال بلاغ لمكتب المقرر الأممي، أن دي شوتر لا يزال على اتصال بالسلطات المغربية مؤكدا من جديد استعداده للتعاون من أجل إيجاد ترتيب مقبول من كلا الطرفين للقيام بزيارة في وقت لاحق.
وجدير بالذكر، فإنه كان من المنتظر أن يزور دي شوتر المغرب في الفترة من 6 إلى 19 دجنبر الجاري، لمراجعة جهود الحكومة للقضاء على الفقر.
وأوضح ذات المصدر، أن المقررين الخاصين هم خبراء مستقلون في مجال حقوق الإنسان. وفقا لاختصاصات زياراتهم، يجب على الحكومات التي تدعو المقررين الخاصين أن تضمن وتسهل حريتهم في مقابلة المحاورين الذين يختارونهم، وكذلك أن تتخذ قرار بشأن أماكن سفرهم.
ويشار أن برنامج الزيارة كان يتضمن جهة الدار البيضاء سطات وإقليم ورززات وجهة مراكش-آسفي، إضافة إلى لقاء المسؤولين الحكوميين على المستوى الوطني والمحلي والأفراد والمجتمعات المتضررة من الفقر، فضلا عن المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني.
وكان أوليفييه دي شوتر يعتزم تقديم توصيات إلى الحكومة المغربية حول “كيفية حماية الفئات الأكثر ضعفا من هذه الصدمات”، بعدما تسبب تزامن الجائحة وارتفاع أسعار الاستهلاك بالمغرب في انزلاق 3.2 مليون شخص إضافي في براثن الفقر أو الهشاشة، وفقا للأرقام الحديثة الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط بالمملكة المغربية.