دافع أعضاء المكتب السياسي لحزب لاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال الندوة الصحفية التي انعقدت يومه الثلاثاء بالرباط، عن حصيلة قيادة إدريس لشكر للحزب، مثمنين ما وصفوه ب “التطورات التنظيمية المهمة التي شهدها الحزب في ظل القيادة الحالية، والتوسع التنظيمي وتفعيل آليات المصالحة الداخلية، والدينامية التي شهدتها أجهزة الحزب والمنظمات الموازية”.
وأوضح عضو المكتب السياسي جواد شفيق، “قمنا بتقييم نتائج الانتخابات الأخيرة بشكل جماعي، وانصب التقييم على أننا عدنا من بعيد بعدما تنبأ كثيرون بقرب زوال الحزب، أو أنه لن يستطيع الحفاظ علة موقعه على الأقل؛ لكن المجهود الذي بذل في السنتين الأخيرتين من قبل الكاتب الأول والمناضلين مكن التنظيم من استعادة عافيته”.
وقال اعضاء المكتب السياسي للوردة أن عدد المؤتمرين في المؤتمر الحادي عشر بعد أيام يناهز 1300 شخص، مشيرين إلى أن نقاش الولاية الثالثة للشكر اخذ في الإعلام حيزا أكبر مما أخذه داخل الحزب نفسه.
وكان جدل كبير قد أثارته القيادية الاتحادية حسناء أبو زيد، بخصوص ما أسمته انقلابا على القانون الداخلي للحزب، ما يخول للكاتب الأول إدريس لشكر الترشح لولاية ثالثة.
واعتبر أعضاء المكتب السياسي، “هذه المسألة لم تحتل داخل أجهزة الحزب كل هذا الحيز الذي احتلته في وسائل الإعلام”، منافحين عن حق لشكر في الترشح لولاية أخرى، بعد أن حقق الحزب في عهده تراكما ودينامية تنظيمية مهمة. مؤكدين على أنه “ما دام القانون الداخلي للاتحاد ينص على أن رئاسة أي جهاز تنفيذي لا يمكن أن تستمر إلا لولايتين، بينما يتيح إمكانية استمرار العضوية في الأجهزة ثلاث سنوات، فقد وحّدنا هذه القاعدة، ليصير الترشح لولاية ثالثة متاحا حتى لرؤساء الأجهزة التنفيذية”.
ولم يخف الأعضاء الذين يتقدمهم وزير العدل السابق محمد بنعبدالقادر وجواد شفيق وحميد جماهري، لم يخفوا انزعاجهم مما أسموه بـ”الحملات الممنهجة في حق الكاتب الأول للحزب ومناضليه”، مشددين على أن الاحترام المتبادل يجب أن يظل سقف الاتحاد الأخلاقي والسياسي، في إشارة إلى مهاجمة حسناء أبوزيد لإدريس لشكر وأنصاره.