(كش بريس/ خاص) ـ عن سن ناهر 68 سنة، غادرنا إلى دار البقاء الفنان التلفزيوني والمسرحي مولاي يوسف كاملي، مخلفا وراءه غصة جديدة أعادت نفس أسطوانة تهميش الفنانين ببلادنا وتركهم يواجهون مصيرهم بأيديهم رفقة الفاقة الشديدة والأمراض التي تنخر أجسادهم.
وتوفي صبيحة اليوم الفنان كاملي في عزلته الأبدية، حيث سلم الروح في بيت مكترى بحي عرصة لمعاش بالمدينة العتيقة بمراكش، بعد أن قاوم مرضه حتى آخر الأنفاس.
وعبر أصدقاؤه الفنانين بمراكش، عن ألمهم بهذا الفقد الجديد، مشيرين إلى أن الراحل مولاي يوسف عانى خلال السنوات الأخيرة مرارات العزلة والمرض وقلة ذات اليد ، لكنه، كما يضيف الفنان السعيد ابو خالد، فضل الانزواء في الهامش، منفردا بهمومه وآلامه، متعففا من أن يمد يده للغرباء رغم حاجته الشديدة.
ومعلوم، أن الفنان الفقيد كاملي، أحد أبناء القصبة بالمدينة الحمراء، كان قد احترف المسرح منذ ثمانينيات القرن الماضي، بعد خروجه من العمل بسلك الشرطة، واشتهر بأدواره التي قام بها في سلسلة “احديدان”، وسلسلات تلفزيونية وسينمائية أخرى. مختتما أعماله بدور في مسرحية “منطق الطير” للمخرج ابراهيم هنائي.