( كش بريس/ محمـد مـروان) ـ كل من قدر له أن يذهب لقضاء مصالحه من المواطنين خاصة فعاليات النسيج الجمعوي أو أعضاء من فريق المعارضة بمجلس جماعة حربيل، أصبح اليوم عرضة للتهديد والوعيد. وإن كان سعيد الحظ يتلقى مساومات من هذا أو ذاك سواء من رئيس الجماعة أو أحد نوابه قصد تغيير موقفه والتراجع عن شكاياته، التي صارت منذ تولي المجلس الجماعي الحالي للجماعة الترابية حربيل مراكش، تتقاطر كالسيل على مختلف الجهات المعنية،مما جعل رئيس الجماعة وبعضا من نوابه وأعضاء من المكتب الإداري بالمجلس دائمي الحضور من وقت لآخر قصد خضوعهم لتحقيقات في جلسات إما بالمحكمة الابتدائية أوالاستئناف بمراكش، أو بالمركز الجهوي للضابطة القضائية للدرك الملكي، أو المجلس الجهوي للحسابات بمراكش، وهذا ما دفع النائب الثاني لرئيس جماعة حربيل ليوجه إشعار عن طريق أحد المحامين بهيئة الدار البيضاء إلى رئيس جمعية الوفاء للتنمية الاجتماعية والبيئة بتامنصورت، يوم الأربعاء 23 يناير المنصرم، يدعوه من خلالها إلى العمل على التراجع عن الشكايات التي وضعها في مواجهة موكله، بدعوى عدم صحة ماورد في هذه الشكايات، محددا له أجل 15 يوما، من تاريخ توصل المعني بالأمر بهذا الإشعار، مؤكدا له على أنه سيكون مضطرا لسلوك كافة المساطر القضائية حفاظا على حقوق ومصالح موكله.
فحوى هذا الإشعار رئيس جمعية الوفاء للتنمية الاجتماعية والبيئة، تهديدا صريحا، ما جعله يبادر على الفور برفع دعوى قضائية في الموضوع إلى النيابة العامة في حق كل من النائب الثاني لرئيس جماعة حربيل ومحاميه، وما هي إلا أيام قليلة حتى فوجئ الجميع باستدعاء النيابة العامة كل من رضوان عمار، رئيس الجماعة حربيل، وعبد الحق الكوط، نائبه الأول، وحمو إيزو، نائبه الثاني، ومولاي الطاهر البنساسي، النائب الثالث، يوم الأربعاء 31 يناير من الشهر الماضي، حيث اعتقدت متتبعات ومتتبعي ما تجري من أحداث داخل هذا المرفق العام جماعة حربيل، أن هذا جاء نتيجة الشكاية التي وضعها رئيس الجمعية السالفة الذكر لدى المحكمة، لكن اتضح في الأخير حسب المعلومات التي توصلت إليها المؤسسة الإعلامية ” كش بريس ” من مصدر مؤكد أن هذه الاستدعاء جاءت كدعوة لحضور أعضاء المجلس الأربعة قصد التحقيق معهم في عدد من الملفات المشبوهة التي توصلت بعدد من الشكايات في شأنها النيابة العامة.
لكن الغريب في الأمر أن الكثير من الحاضرين بمقر الجماعة أثناء عودة رئيس الجماعة ومن كان معه بعد زوال هذا اليوم من المستدعين من طرف المحكمة، قد أثار انتباههم سماع صوت صاخب يخترق السمع من داخل مكتب رئيس الجماعة، وماكان غير النائب الثاني، وهو يصرخ ويزبد ويرغد بالتهديد والوعيد في وجه فاعل من فعاليات المجتمع المدني بتامنصورت، وقد انتفخت أوداج الصارخ حسب شاهد عيان، واخترق صوته وصياحه الجدران والباب إلى أن وصل إلى مسامع الناس، وبكلام ساقط فج سوقي صار يردد بأعلى صوته : ( غادي نـﮕلع لـ …هاد الجمعيات الطابع )…
ولله في أمره شؤون