(كش بريس/خاص) ـ أدانت النقابة الوطنية للتعليم العالي، وبشدة شاجبة للتعنيف الذي تعرض له الأساتذة الباحثون إثر تدخل قوات الأمن، وذلك خلال الوقفة الاحتجاجية التي تم تنفيذها أول أمس الخميس بالرباط، من قبلهم، والتي تأتي في سياق مطالب باسترجاع وظائفهم، ضمن منظومة الأساتذة الباحثين، سنوات الخدمة في الوظيفة العمومية .
وعبر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، في بلاغ توصلنا بنسخة منه، عن استغرابه لاستنفار تلك الأعداد الهائلة من القوات العمومية في مواجهة فئة من صفوة المجتمع عبرت عن مطالب خاصة، بطريقة حضارية، والتي تُعتبر أحرص من يكون على الأمن والاستقرار. وأن الوقفة الاحتجاجية التي نفذها أولئك الزملاء لا تعدو كونها ممارسة سلمية وهادئة لحق يضمنه دستور البلاد، التواقة إلى التعداد ضمن حظيرة الدول الديمقراطية المتشبثة بحقوق الإنسان كاملة، شعاراً وممارسة.
وأضاف المصدر ذاته، أن مثل هذه الأحداث تشكل رجوع القهقرى بالمغرب إلى أساليب وسلوكيات اعتقدنا أنه قد تمت القطيعة معها لفائدة الحوار الحر والديمقراطي، وعبر عن تضامنه القوي مع المصابين منهم. مطالبا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تكثيف أشغال اللجنة المشتركة المتعلقة بالملف المطلبي للنقابة، من أجل حلحلة المسائل العالقة وعلى رأسها مسألة الأقدمية التي تستوجب إيجاد حل عادل ومعقول.
جدير بالإشارة أن الاساتذة الباحثون المطالبون بحقهم المشروع في احتساب الأقدمية العامة في الوظيفة العمومية تعرضوا أول أمس بالرباط، خلال تنفيذهم الوقفة الاحتجاجية السلمية، للتعنيف الجسدي واللفظي من طرف القوات العمومية، تحت غطاء نقابي، أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار بالرباط.
وسبق للتنسيقية الوطنية للأساتذة الباحثين المتضررين من عدم احتساب الأقدمية العامة، أن دعت للوقفة، مما ترتب عنه إصابات بليغة في صفوفها، استوجب نقل بعضهم لمستشفى المولى يوسف على وجه السرعة لتلقي العلاجات الضرورية ناهيك عن الضرر النفسي الذي طال بعض المشاركين، وهو ما استدعى المكتب الجهوي لتنسيقية الأقدمية بجامعة سيدي محمد بن عبدالله لتجسيد وقفة احتجاجية وتضامنية أخرى أمام رئاسة جامعة سيدي محمد بن عبدالله يومه الخميس 25 ابريل 2024 ابتداءا من العاشرة صباحا. بتأطير من أعضاء السكرتارية الوطنية.