حذر صندوق النقد الدولي من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي جراء الجائحة واستمرار الصراعات بينما لايزال الاقتصاد العالمي مفتقرا إلى التوازن ويواجه آفاقا قاتمة وضبابية.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال كبير الخبراء الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، بيير- أوليفييه غورينشا، إن كثيرا من مخاطر التطورات المعاكسة التي حذر منها الصندوق في تقرير “آفاق الاقتصاد العالمي”، الذي صدر في أبريل يتحقق على أرض الواقع.
وأكد خبير الصندوق الدولي أن النمو يتباطأ من 6,1 في المائة في العام الماضي إلى 3,2 في المائة هذا العام و2,9 في المائة في العام القادم، بانخفاض قدره 0,4 و0,7 نقطة مئوية عن تنبؤات في أبريل، ويأتي ذلك بفعل بتباطؤ النمو في أكبر ثلاثة اقتصادات في العالم (الولايات المتحدة والصين ومنطقة الأورو) مع تداعيات مهمة على الآفاق العالمية. وتوقع كبير الخبراء الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، بيير- أوليفييه غورينشا، أن يصل التضخم هذا العام إلى 6,6 في المائة في الاقتصادات المتقدمة و9,5 في المائة في اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية – بزيادة في التوقعات قدرها 0,9 و0,8 نقطة مئوية، على التوالي، ومن المتوقع أن يظل مرتفعا لفترة أطول.
وأضاف ان تخفيف وطأة تغير المناخ مازال يتطلب تحركا عاجلا على أساس متعدد الأطراف، للحد من الانبعاثات وزيادة الاستثمار للتعجيل بالتحول الأخضر، مشيرا إلى أن الحرب في أوكرانيا والارتفاع الكبير في أسعار الطاقة فرضت ضغوطا على الحكومات تدفعها إلى الاستعانة بالوقود الأحفوري مثل الفحم على سبيل التدبير المؤقت.
وشدد أوليفييه، على أهمية أن يتأكد صناع السياسات والأجهزة التنظيمية من أن أي تدابير من هذا القبيل هي تدابير مؤقتة، ولا تغطي إلا النقص في موارد الطاقة، ولا تزيد من الانبعاثات الكلية، وحث على ضرورة المبادرة من أجل تسريع اعتماد سياسات موثوقة وشاملة للمناخ من أجل زيادة إمدادات الطاقة الخضراء.