دعا المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري إلى إرساء معالجة إعلامية منصفة للرياضة النسائية، مشيدا بمجهود المواكبة الإعلامية لمشاركة المنتخب المغربي لكرة القدم للسيدات في منافسات كأس أمم إفريقيا 2022.
وذكر المجلس، في بلاغ له، أنه سجل خلال اجتماعه المنعقد يوم 29 يوليوز الجاري مجهود التعبئة الخاص الذي رصدته الإذاعات والقنوات التلفزية الوطنية، العمومية والخاصة، لتأمين مواكبة إعلامية هامة لمشاركة المنتخب المغربي لكرة القدم للسيدات في كأس أمم إفريقيا 2022.
واعتبر المجلس الأعلى أن دلالة هذا المجهود لا تتمثل في نقل وتغطية مباريات هذه التظاهرة الكروية القارية فحسب، بل أساسا في إبراز حضور النساء في الفضاء العمومي الرياضي (ملاعب، مدرجات، تداريب، لقاءات صحفية، أنشطة موازية …). كما خلقت هذه المواكبة الإعلامية بقدر ملحوظ، حماسا جماهيريا واهتماما جماعيا غير مسبوق بفريق وطني للسيدات.
وترصيدا لمكتسبات هذه التجربة، دعا المجلس إلى إرساء مجهود إعلامي مضاعف ومستدام في نقل المنافسات الرياضية النسائية وإبراز الخبرة النسائية، وكذا تأمين معالجة إعلامية أوسع وأعمق لموضوع الرياضة النسائية، لا سيما من خلال تقوية وضع ومساهمة النساء في مجموع البرامج التي تعنى بالرياضة.
كما ذكر المجلس بهذه المناسبة، أن المواكبة الإعلامية للرياضة النسائية تسهم في تعزيز التمثيل المنصف للنساء في الإعلام وتقوية ثقافة المناصفة والمساواة داخل المجتمع؛ إذ تتيح القيم الإيجابية للرياضة وجماهيرية المنافسات الرياضية فرصا أرحب لإبراز النساء في وضعيات الفعالية والريادة والإسهام في إشعاع البلاد.
علاوة على ذلك، يضيف المصدر ذاته، فإن النهوض بالرياضة النسائية في التلفزيون والإذاعة وسيلة لتقوية إسهام الإعلام في التعبير عن التنوع وفي دعم حقوق النساء. كما من شأن هذه المواكبة الإعلامية تشجيع الإقبال على ممارسة النساء للرياضة مع ما يترتب عنها من أثر إيجابي على الصحة العامة.