‏آخر المستجدات‏أخبار وطنية

اليوم العالمي للمدرس.. النظام الأساسي الجديد محطة مهمة في مسار التثمين والتحفيز

 (كش بريس/ خاص) ـ بعد أيام قليلة على تنظيم النسخة الأولى للمنتدى الوطني للمدرس، يأتي اليوم العالمي للمدرس، ليعيد سؤال الجودة إلى حاضنة الاصلاح الذي تخوضه الدولة، وتأمل في أن يفرز نموذجا مشرفا لإنقاذ التعليم من حالة الركود التي يعرفها طيلة عقود خلت.

بهذه المناسبة وجه شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تحية إجلال وإكبار إلى المدرسات والمدرسين في يومهم العالمي، مؤكدا على أن هذه المحطة تأتي مشيدا بالدور الريادي لنساء ورجال التعليم وإخلاصهم في سبيل نشر العلم والمعرفة وتحقيق أسباب الرقي، مثمنا مجهودات كافة مكونات هيئة التدريس من أجل مساعدة التلميذات والتلاميذ على اكتساب التعلمات والنجاح.

وحسب الرسالة، التي اطلعت كش بريس على نظير منه، فإن “الحكومة بذلت مجهودا استثنائيا في إطار الحوار الاجتماعي القطاعي من أجل تحسين المردودية بالمنظومة التربوية وإرساء نظام يضمن استفادة جميع موظفي القطاع من نفس الحقوق والضمانات والخضوع لنفس الواجبات والالتزامات، ولا سيما فيما يتعلق بتحسين دخلهم، وتوحيد مساراتهم المهنية، وفتح آفاق جديدة للترقي في مسارهم المهني، وتسوية مجموعة من الملفات العالقة، والرفع من جاذبية مهنة التدريس ورد الاعتبار لها”.

وأضاف بنموسى في هذ الصدد، أن النظام الأساسي الجديد لموظفي الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية يعد محطة مهمة في مسار تثمين وتحفيز الموظفات والموظفين بهذا القطاع، وفق مبادئ المساواة والإنصاف والاستحقاق؛ وذلك من أجل تثمين أدوار الأستاذات والأساتذة لجعلهم متمكنين من مهنتهم، ويحظون بالتقدير اللازم، ومحفزين، وملتزمين كليا بنجاح التلميذات والتلاميذ.

وأكد المسؤول الحكومي، على أن الوزارة تعمل على تنفيذ مجموعة من المبادرات والبرامج والمشاريع، لكي يتم تحقيق التحول العميق في أدوار المدرسات والمدرسين، ذكر من بينها الاستثمار في التكوين وتعزيز جاذبية المهنة؛ وذلك من خلال إعادة هيكلة مسارات التكوين الأساس ومراجعة وتجويد البرامج والمناهج المرتبطة به، إضافة إلى الارتقاء بالتكوين المستمر لما له من أثر على تجديد وصقل الكفايات المهنية وتطوير الممارسات داخل الفصول الدراسية ذات الأثر الملموس على المتعلمات والمتعلمين.

كما شدد على أن “الدور الجوهري الذي يلعبه الأستاذات والأساتذة داخل المنظومة التعليمية يستوجب منهم مواكبة التحولات المجتمعية والثقافية والتطور العلمي المتسارع والتكيف معها، لاستشراف التحديات والتحولات المرتبطة بمهنة التدريس؛ وبالتالي العمل على تطوير الممارسات البيداغوجية، وتعميق أثرها على مكتسبات التلميذات والتلاميذ.

وأشار بنموسى، إلى جهود نساء ورجال التعليم الذين جسدوا كل معاني الإخلاص والتضحية وروح المسؤولية وتركوا بصمات واضحة على الأجيال الصاعدة، ثم غادروا المنظومة، هذه السنة أو سنوات قبلها، لتقاعد مستحق، بعد أن كانوا مثالا للتفاني والعطاء؛ فأدوا واجبهم بكل مسؤولية وروح وطنية، وأتموا رسالتهم النبيلة على أكمل وجه.

وخلصت رسالة الوزير بالدعوة إلى مواصلة الجهود والعمل من أجل تحقيق الأهداف المتمثلة في بناء مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، وتستجيب لتطلعات المجتمع وتحديات التنمية بالمغرب.

‏مقالات ذات صلة

Back to top button