(كش بريس/خاص) ـ أفاد بيان للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن المسيرة التي نظمتها أمس الأحد 4 يونيو 2023 بمدينة الدارالبيضاء، قد نجحت رغم الحصار الأمني الذي ضرب عليها.
وأوضحت النقابة، في ذات السياق، أن السلطات والأجهزة الأمنية بمختلف تشكيلاتها، واجهت المسيرة الاحتجاجية، وأضربت طوقا على كافة منافذ الساحة، وتدخلت بشكل عنيف ومبرح لمنع مسار المسيرة التي تصدر صفوفها الأمامية أعضاء المكتب التنفيذي، والاتحادات الكونفدرالية المحلية والإقليمية، والنقابات الوطنية، وقياديون في أحزاب اليسار الديمقراطي والمنظمات الحقوقية والجمعوية.
كما أبرزت الهيئة ذاتها، أنه رغم الإنزال الأمني المكثف لم تنجح السلطات، في فض الحضور الحاشد للجماهير العمالية الكونفدرالية، الذي ظلت تتوافد في عز المواجهة المباشرة بين العمال، والقوات الأمنية المدججة بكافة وسائل التدخل والردع والترهيب والقمع.
وأعربت قيادة النقابة، عن تحميلها المسؤولية كاملة للسلطات في التضييق الذي تعرضت له المسيرة، معبرا عن استنكاره وادانته الشديدة لممارساتها اللاقانونية في حق المسيرة، مضيفة “أن السلطات باتباعها هذا الأسلوب فإنها تخرق الدستور، وتحارب العمل النقابي”، مشددا في الآن نفسه، على أن المغاربة يتحملون منذ أكثر من خمسة سنوات ارتفاع الأسعار وضرب القدرة الشرائية”.
ونبه البيان، من أن المغرب يتوجه إلى الأسوأ، لأن الوضع الاجتماعي أصبح أكثر من مقلق، ولأن المغاربة صبرهم سينفذ، ولأن الطبقة العاملة المغربية لن تتحمل المزيد من الضربات، ولن تتحمل المزيد من المس بمكتسباتها الاجتماعية، مختتما أن الذين يهددون الأمن العام ليس المناضلين ولا المواطنين، بل هم الذين ينهبون المال العام، ويهربونه إلى الخارج.