(كش بريس/ محمد مروان) ـ أصدرت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، الخميس المنصرم، حكما قضائيا يقضي بعدم مؤاخذة المتهم عصام الكوط من أجل ما نسب إليه و الحكم ببراءته، و مؤاخذة المتهم مصطفى شهيد من أجل ما نسب إليه والحكم عليه بخمسة أشهر حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها ألف ( 1000 ) درهم مع الصائر و الإجبار في الأدنى. كما قضت الهيئة القضائية على الأخير أيضا بأدائه للطرف المدني تعويضا قدره خمس آلاف ( 5000 ) درهم مع الصائر.
وكان (م ش) قد توبع في حالة اعتقال، بينما جرت متابعة (ع ك) في حالة سراح مؤقت، بصكوك اتهامية، تتضمن صنع إقرار يتضمن وقائع غير صحيحة، حمل الغير على الإدلاء بشهادة وتقديم إقرارات كاذبة عن طريق استعمال الوعود والاحتيال.
وحسب مصادر عليمة، فإن وقائع هذه القضية تعود إلى أحد بائعي أكلة ( البيصارة ) بعدما تمكن من استغلال الثقة الموطدة بينه وبين قريب له. هذا الأخير عضو بمجلس جماعة حربيل ينتمي لـ ( حزب التجمع الوطني للأحرار )، ووفق ما ذكرته نفس المصادر من معلومات لـ ” كش بريس “، فقد بادر ( مول البيصارة ) بإخبار النيابة العامة بأن قريبه المسمى مصطفى شهيد، سيعمد إلى القيام بصنع إقرار يتضمن وقائع غير صحيحة، وقد أجبره على الإدلاء بشهادة وتقديم إقرارات كاذبة، محاولا إغراءه بوعود كاذبة بنوع من الاحتيال، هذا الإقرار حسب ادعاء المشتكي الذي يتضمن شهادة زور ضد رئيس جماعة حربيل الموجود قيد الاعتقال بسجن الأوداية بمراكش، المتابع بتهمة الارتشاء ومشاركة موظفة في النصب والمشاركة في الارتشاء وتزوير وثيقة صادرة عن إدارة عامة واستعمالها، الشيء الذي وبتعليمات من النيابة العامة نصب رجال الضابطة القضائية كمين جد محكم، حيث باغتوا كل من المشتكي والمشتكى به عقب المصادقة وتثبيت إمضاء ( مول البيصارة ) على وثيقة هذه الشهادة بالمحلقة الإدارية باب الدباغ قشيش، حيث صفدت يديهما معا، وتم اقتيادهما إلى مركز الضابطة القضائية للدرك الملكي بمراكش، يوم الاثنين 18 شتنبر من السنة الجارية، وقد وضعا معا تحت تدابير الحراسة النظرية قصد إتمام مجريات البحث والتحقيقات بتنسيق مع النيابة العامة، مما أسفر عن إخلاء سبيل ( مول البيصارة )، ووضع شهيد في سجن لوداية، ومتابعة الكوط في حالة سراح مؤقت، بعدما وجه له المعتقل تهمة مشاركته في هذا الجرم.