(كش بريس/خاص) ـ أطلقت أكاديمية توبقال للأبحاث والدراسات الاجتماعية والمركز المغربي للإعلام والتدريب وجمعية بصيص أمل قلعة السراغنة، دعوة لاستكتاب جماعي حول “منطقة تساوت : التاريخ، المجال، المجتمع، والتنمية وتثمين الرأسمال اللامادي”.
وأعلن المنظمون، أن دعوة الاستكتاب، ترنو إلى تحقيق عدة أهداف، وهي:
ـ كتابة التاريخ المحلي لمنطقة تساوت.
ـ استجلاء تراث المنطقة والاهتمام به قصد تدوينه وتثمينه.
ـ البحث عن الخصائص الطبيعية والتراث الطبيعي للمنطقة.
ـ توثيق العادات والتقاليد التي تزخر بها المنطقة.
ـ إعداد مشاريع علمية لتنمية المنطقة عبر الكشف عن قضايا المجتمع بالمنطقة
ـ إشراك الباحثين ومختلف الفاعلين المحليين في مشاريع التنمية بالمنطقة.
وجاء في تقديم المشروع:
“عرف مجال تساوت العديد من التحولات العامة؛ إذ تميزت منذ القديم باستقرار سكاني، جعلها تعرف دينامية وحركية مستمرة، وميزتها بتراث مادي ولا مادي غني.
وتعود تسمية المجال بتساوت حسب ثلة من المؤرخين، إلى أصله الأمازيغي والتي تعني الأطراف والتخوم، ويخترق هذا المجال واد تساوين، وهو عند مارمول كاربخال في كتاب أفريقيا تهران ينبعان من عينين في جبل غجدامة (الأطلس الكبير) يصبان في واد العبيد”، في حين يرجع الحسن الوزاني في كتابه وصف إفريقيا تساوين إلى “جبلين بجوار بعضهما البعض، ينبع منهما نهر يجري في سهل بديع”. أما على المستوى المجالي فقد عرف مجال تساوت عدة تطورات، تتنوع بين الامتداد والتراجع، وبين القوة والضعف بسبب الوقائع التاريخية التي مر منها باعتباره مجاورا المدينة مراكش التي حظيت باهتمام الدول المتعاقبة على حكم المغرب ومن أبرز التحولات التي عرفها مجال تساوت هي تأسيس مدينة قلعة السراغنة، كعاصمة له، كما قال الباحث الحسن شوقي: “إذا كانت مصر هي هبة النيل، فالسراغنة هي هبة تساوت”. وقد لعبت هذه القلعة منذ تشييدها دورا استراتيجيا تمثل في مراقبة القبائل المجاورة لها وضبطها، إلى جانب دورها التجاري حيث كانت مركزا المرور واستراحة القوافل القادمة من الجنوب نحو فاس.
ويزخر هذا المجال بالعديد من الموارد الطبيعية والبشرية القادرة على خلق دينامية وتحقيق التنمية به، وهو ما جعله وجهة لاستقرار التيارات البشرية المتنقلة خاصة خلال سنوات الوفرة: إذ يسهم توفر المياه به وخصوبة تربته. في ارتفاع كثافته السكانية، وتعايش العديد من التيارات البشرية المختلفة، حسب العرق أمازيغ وعرب) وحسب الديانة (مسلمين يهود مسيحيين)، كما تتميز المنطقة بالنشاط الفلاحي الذي يعتبر نمط عيش سكان تساوت بامتياز، واشتهرت بزراعة الشعير والقمح والدخن بالإضافة إلى تعاطي سكانها أنشطة حرفية وصناعية أخرى.
واشتهر مجال تساوت عبر تاريخه كقبلة للأولياء: إذ لا تزال قبورهم المنتشرة بمجاله شاهدة على ذلك، ولعلها الأصل في تسمية المدينة بالسراغنة وهي كلمة أمازيغية تعني الشرقاء، نظرا لانتشار دور القرآن التي كانت الحناجر تصدح بقراءته وتعليمه فيه إلى يومنا هذا.
إن عمق هذه الدينامية المجالية والخصوصية التاريخية للمجال، والخوف من تلاشي آثارها المادية وغير المادية المشكلة لها، جعلنا نهتم بتوثيقها في كتاب جماعي، يؤرخ لهذه التحولات، ويشخص واقعها الحالي، ويساعد في وضع استراتيجية محلية لتنمية مجال تساوت.”
وتقترح اللجنة المنظمة على المشاركين المحاور التالية:
المحور الأول: المجتمع القبلي بتساوت (السراغنة زمران فطواكة ايت بوولي) الطبونيميا، التاريخ المقاومة.
تاريخ العائلات الوثائق التراث المادي والطبيعي والثقافي.
المحور الثاني: الدينامية المجالية والحكامة الترابية ورهان التنمية الأحواض التهرية واد الخضر – واد تساوت)، تدبير الأخطار البيئية التغيرات المناخية الهشاشة الدينامية، السكان والديمغرافيا، مؤشرات التنمية…..
المحور الثالث: التحولات السوسيو اقتصادية، الأنماط الزراعية الأنشطة الحرفية القطاع السياحي، الهجرة والتراقص التنمية.
المحور الرابع: المجتمع ، الحياة الاجتماعية، الرأسمال اللامادي والعادات والتقاليد، الملاحات، الزوايا والتصوف، قضايا الأسرة والمرأة ..
ونعرض هنا تواريخ الاستكتاب، وضوابض المشاركة والنشر كما توصلنا بها :