أكد مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال ندوة المجلس الحكومي اليوم الخميس، إن المصالح الدبلوماسية المغربية في أوكرانيا توصلت إلى حدود صباح اليوم الخميس بما مجموعه 7095 مكالمة هاتفية من مغاربة أوكرانيا في أعقاب التدخل العسكري الروسي في “كييف”.
وحسب بايتاس، فإن “سفارة المملكة كانت قد أطلقت في وقت سابق توصية لجميع الطلبة من أجل مغادرة أوكرانيا، وخصصت أرقاما هاتفية لاستقبال طلبات المغاربة المقيمين في هذا البلد الأوروبي والأسئلة الشائعة”. مضيفا في ذات الصدد، أن طلبة مغاربة غادروا التراب الأوكراني إما عن طريق الناقلين الوطنيين أو عبر خطوط جوية أخرى، مردفا أن “الدبلوماسيين المغاربة في كييف يمارسون عملهم ويتابعون الوضع عن كثب”، كاشفا أن “هناك 28 دبلوماسيا مغربيا في أوكرانيا، والسفارة تشتغل بشكل دوري وتتلقى اتصالات المغاربة”.
ولم يفوت المتحدث الحكومي الفرصة دون الحديث عن تداعيات الحرب اقتصاديا، حيث قال، أن “هذا النزاع سيكون له تأثير على مستوى الأسعار، خاصة في ما يتعلق بالنفط والقمح”، مبرزا أنه “بخصوص تموين السوق المغربية، فلن يكون هناك أي مشكل أو تأثير”.
وقال بايتاس خلال حديثه للصحفيين، إن “الجهود التي قامت بها السلطات المغربية في يناير الماضي كانت مثمرة في ما يتعلق باستيراد القمح اللين، حيث تم دعم هذه المادة بما يقرب 60 مليار درهم، كما أن المخزون الوطني من القمح اللين معزز ولا خوف عليه”، كاشفا أن “الحكومة ستتحمل مسؤولية ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية”. مستبعدا، إمكانية تعديل القانون المالي، حيث أكد على أنه“ليس هناك داع لتعديل القانون المالي، لأن هناك هامش تحرك لمواجهة الإكراهات ومواكبة سعر المواد الغذائية”.