أبدى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، استعداده للدفاع عن دعم بلاده لحصول إفريقيا على مقعد ضمن مجموعة العشرين، مؤكدا في الوقت ذاته، خلال أشغال قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا، أن الأصوات الإفريقية، والريادة الإفريقية والابتكار الإفريقي، ضرورية من أجل رفع العديد من التحديات العالمية.
وأبرز الرئيس الأمريكي، أن لإفريقيا مكانة في كل فضاء تتم فيه مناقشة التحديات العالمية، معبرا عن دعمه لتخصيص مقعد لإفريقيا في مجموعة العشرين وأيضا في مجلس الأمن الدولي، مشددا على أن إرادة الولايات المتحدة الأمريكية العمل سويا مع إفريقيا، عوض الاكتفاء بإرسال المساعدات والمواكبة.
وأوضح بايدن في ذات السياق، أنه “خلال السنوات الثلاث المقبلة، وبتعاون وثيق مع الكونغرس الأمريكي، نعتزم تخصيص 55 مليار دولار لإفريقيا من أجل المضي قدما في تحقيق الأولويات التي نتقاسمها ودعم أجندة 2063”.
كما تابع أن هذا الرقم يمثل “التزاما من طرف الولايات المتحدة بالاستثمار في الساكنة الإفريقية والبنيات التحتية الإفريقية، والفلاحة الإفريقية، والنظام الصحي الإفريقي، والأمن الإفريقي…”، مشيرا أنه سيقوم بجولة في إفريقيا، مضيفا إلى أن العديد من المسؤولين الأمريكيين سيزورون القارة قريبا.
جدير بالذكر، أن قمة قادة الولايات المتحدة وإفريقيا تجمع ممثلي حوالي 50 بلدا، والمجتمع المدني والقطاع الخاص من القارة الإفريقية، فضلا عن مسؤولي الإدارة الأمريكية ومفوضية الاتحاد الإفريقي.
ويناقش المشاركون في أشغال هذه القمة، على مدى ثلاثة أيام، بعض التحديات الأكثر إلحاحا في العالم، تهم على الخصوص جائحة كوفيد-19 وتغير المناخ، والديمقراطية والحكامة، والأمن والتجارة والاستثمارات وتطوير شراكات بين البلدان الإفريقية والولايات المتحدة.
وكان المغرب قد أعلن تمثيل بلاده من قبل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، مبعوث الملك محمد السادس رسميا في أشغال هذه القمة، المنعقدة بالعاصمة الفدرالية الأمريكية ما بين 13 و15 دجنبر الجاري.