أفاد الموقع الرسمي للبيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي بايدن أعلن ترشيحه لتالوار بونيت، سفيرا فوق العادة بالرباط، واضعا بذلك حدا لغياب سفير للولايات المتحدة الأمريكية، في واحدة من البلدان الحليفة بشمال أفريقيا، بعد ذهاب سفير ترامب ديفيد فايشر، الذي أسهم بشكل كبير في تمرير القرار الأمريكي التاريخي بالاعتراف الرسمي بالصحراء المغربية.
ويعتبر تالوار بونيت، أحد أهم صقور الدبلوماسية الأمريكية، والذي سبق وتقلد مناصب عليا في مجال الأمن القومي والسياسة الخارجية في وزارة الخارجية والبيت الأبيض ومجلس الشيوخ الأمريكي، خاصة خلال فترة حكم باراك أوباما، حيث كان أحد المستشارين المفقربين من الرئيس الأسبق. ويتولى تالوار، حاليا، منصب كبير مستشاري وزارة الخارجية، كما سبق له أن شغل منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية، والمساعد الخاص للرئيس والمدير الأول في مجلس الأمن القومي، وكبير الموظفين الفنيين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي.
وشغل هذا الديبلوماسي الأمريكي الشرس تالوار، ذو الأصول الهندية، مواقع المسؤولية في ملفات استراتيجية كلجان التخطيط الدبلوماسي داخل البرلمان ووزارة الخارجية الأمريكية، وهو واحد من مهندسي الاتفاق النووي مع إيران، ملم بمجريات الأمور في الشرق الأوسط.، بالإضافة إلى كونه باحثا في مركز جامعة بنسلفانيا، ومستشارا لمنظمة إنتر ميديت غير الحكومية لحل النزاعات، وباحث في مركز جامعة جورجتاون للدراسات الأمنية. وقد حصل تالوار على درجة البكالوريوس، كما حصل على شهادة في الهندسة من جامعة كورنيل وماجستير في الشؤون الدولية من جامعة كولومبيا.