أثنى رئيس الحكومة السيد عزيز أخنوش، خلال ترؤس السيد أخنوش للدورة الثانية عشرة لمجلس التوجيه الاستراتيجي لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، أمس الخميس بالرباط، بالتقدم الملحوظ المسجل برسم تنفيذ مختلف المشاريع التي يشملها برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الموقع بين حكومة المملكة المغربية ونظيرتها الأمريكية ممثلة ب”هيئة تحدي الألفية”.
وجاء التصريح إياه خلال الدورة المذكورة التي خصصت لاستعراض حصيلة تنفيذ برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، وكذا لتدارس القرارات والتدابير التي يتعين اتخاذها قصد تسريع وتيرة تنفيذ مختلف المشاريع المندرجة ضمنه.
وذكر بلاغ لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، اليوم الجمعة، أن السيد أخنوش نوه في كلمته بهذه المناسبة، ” بالتقدم الملحوظ المسجل برسم تنفيذ مختلف المشاريع التي يشملها هذا البرنامج الذي تبلغ قيمته 450 مليون دولار أمريكي، والذي يرتكز على مشروعين أساسين هما (التربية والتكوين من أجل قابلية التشغيل) و(إنتاجية العقار)”.
وأكد رئيس الحكومة على ضرورة تسريع تنفيذ مختلف الأنشطة المبرمجة في إطار هذا البرنامج، من أجل استكمالها في الحيز الزمني المحدد لها، مسجلا في الوقت نفسه الآثار الإيجابية جدا للبرنامج على القطاعات المستهدفة، وخاصة في مجال تنمية الموارد البشرية.
من جانبها، أشادت المديرة المقيمة المساعدة لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، السيدة كيري مونهان، بالعمل الرائع الذي أنجزته أطر وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب وهيئة تحدي الألفية والأطراف الشريكة والتزامها، مما مكن من تحقيق إنجازات مهمة كشفت الزيارات المتعددة للمواقع التي تحتضن مشاريع “الميثاق الثاني” عن آثارها الإيجابية على المستفيدين، مؤكدة على الأهمية القصوى التي تكتسيها تعبئة جميع الشركاء قصد استكمال المشاريع وضمان استدامة النماذج التي تم تطويرها واختبارها في إطار “الميثاق الثاني”.
من جهتها، قدمت المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، السيدة مليكة العسري، عرضا مفصلا لأعضاء المجلس أطلعتهم من خلاله على سير تنفيذ برنامج “الميثاق الثاني” منذ انعقاد آخر دورة للمجلس، وآفاق تنفيذ هذا البرنامج، مبرزة الإنجازات المالية المشرفة التي حققتها الوكالة، كما يتضح من تسجيل نسبة التزام بالنفقات تناهز 87 في المائة، ونسبة أداء تبلغ حوالي 50 في المائة.
ونوهت المديرة العامة بالنتائج المهمة المسجلة برسم تنفيذ مختلف المشاريع، لاسيما على صعيد إنجاز أشغال البنيات التحتية، كما يدل على ذلك استكمال إعادة تأهيل 33 مؤسسة للتعليم الثانوي بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وكذا التقدم المضطرد لأشغال إعادة تأهيل 55 مؤسسة تعليمية بجهتي فاس-مكناس ومراكش-آسفي، وأشغال إنشاء أو إعادة تأهيل 14 من أصل 15 مؤسسة للتكوين المهني المستفيدة من دعم صندوق “شراكة”، والأشغال خارج الموقع المنجزة بالمناطق الصناعية التجريبية الثلاث بجهة الدار البيضاء-سطات، وأشغال التهيئة التي تمت مباشرتها على مستوى ثمانية مشاريع مستفيدة من دعم صندوق المناطق الصناعية المستدامة.
كما أشادت السيدة العسري على الخصوص بالنتائج الواعدة المسجلة برسم التنزيل التجريبي لنماذج مبتكرة في مختلف القطاعات المستهدفة ببرنامج “الميثاق الثاني”، لاسيما النموذج المندمج “ثانوية التحدي” الذي يهدف إلى الارتقاء بأداء المؤسسات التعليمية وتجويد تعلمات التلاميذ، والنموذج المعتمد للتمويل القائم على النتائج للنهوض بالتشغيل المدمج للفئات التي تلاقي صعوبة في ولوج سوق الشغل، والنموذج الذي يرمي إلى تثمين الأراضي الجماعية الواقعة داخل دوائر الري والذي يتمحور حول تنزيل مسطرة للتمليك ناجعة من حيث الكلفة وآجال التنفيذ وتدابير مواكبة مدمجة، ونماذج لتطوير وحكامة مؤسسات التكوين المهني والمناطق الصناعية المستدامة في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص.
وتميزت هذه الدورة بالمصادقة على مجموعة من القرارات، تتعلق أساسا باعتماد تقرير التدقيق المالي برسم الفترة الممتدة من أكتوبر 2019 إلى شتنبر 2020، وتقرير أنشطة الوكالة برسم السنة الرابعة من “الميثاق الثاني”، والاتفاقيات والتعديلات على اتفاقيات واتفاقات الشراكة التي أبرمتها الوكالة في إطار تنفيذ مشاريع “الميثاق الثاني”، بالإضافة إلى برنامج صفقات الوكالة كما تم تحيينه.
وإلى جانب السيد أخنوش، والسيدتين كيري والعسري، شارك في أشغال هذا المجلس، السادة شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ويونس السكوري، وزير الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، ورياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، وفوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية، المكلف بالميزانية، وريشار غاينور، المدير المقيم لهيئة تحدي الألفية بالمغرب، عبر تقنية المناظرة، وباقي أعضاء المجلس أو ممثليهم