‏آخر المستجداتأ‏حداث

(بزناس) مخدرات يعتبر نفسه فوق القانون بالمدينة العتيقة بمراكش

(كش بريس/ هيئة التحرير) ـ شهدت ليلة يوم أمس الخميس، بأحد دروب المدينة العتيقة مراكش، واقعة لم يسبق لها نظير بهذا المكان، حيث أن أحد المجرمين الذي يبلغ من العمر ما بين ثمانية وعشرين (28) وثلاثين (30) سنة، وهو عنصر أشهر من نار على علم من حيث ضلوعه في الإجرام، ما جعله من أصحاب السوابق الحبسية، قد قام بهجوم همجي شنيع على منزل إحدى العائلات المحترمة بدرب الدردوبة بحي عرصة إيهيري بالمدينة العتيقة بمراكش، محاولا تكسير بابه عن طريق الركل والرفس وقذفه بقنينات كحول .. وهو في حالة سكر طافح، وقد انتفخت أوداجه وأزبد وأرغد متوعدا أفراد هذه العائلة بالانتقام، وصارت الكلمات السوقية النابية الخادشة للحياء تتزاحم في الخروج من فمه، حيث يظهر عليه وهو في هذه الحالة أنه قد تناول أيضا مادة من الحشيش المخدر الذي أخذ منه مأخذه، الشيء الذي أحدث فزعا وذعرا شديدين لدى جميع سكان هذا المكان، وقد خرجوا يتابعون من بعيد مشاهد هذا الاعتداء الإجرامي، ولما خرج أحد أبناء العائلة ليرى ما يحدث حاول الانقضاض عليه، لكن أصدقاءه من أبناء الدرب أنقدوه من بطش يد هذا المجرم الذي كان في حالة هيجان لا توصف، حيث بادر على الفور بالاتصال برجال الشرطة الذين حضروا على وجه السرعة، وما إن راءهم المعتدي حتى لاذ بالفرار وكأن الأرض بلعته، كما دخل كل الجيران في رمشة عين إلى منازلهم وأغلقوا أبوابها، في الوقت الذي أنهم جميعا يستنكرون الوضع الكارثي جدا الذي صار مقلقا بهذا الدرب بالمدينة العتيقة مراكش، بعدما أصبح مرتعا خصبا لمختلف مبيعات المخدرات الصلبة والأقراص المهلوسة و(القرقوبي)..، واستهلاكها من طرف الشباب والأطفال القاصرين على وجه الخصوص، حيث تنامت ظاهرة انتشارها وتفاقمت بين أوساطهم لدرجة أن كل من المروج لهذه الممنوعات والمستهلك وصلت بهم الوقاحة وقلة الحياء إلى أن يطيب لهم مقام الجلوس ساعات الليل والنهار على عتبة منازل السكان رغم أنوفهم، الشيء الذي رفضته إحدى السيدات التي تنتمي لهذه العائلة المعتدى عليها من طرف هذا المجرم، بعدما لاحظت أن ابنها البالغ من العمر خمسة وعشرين ( 25 ) سنة تقريبا، صار يتربص به الدوائر هذا المعتدي، لكي يجلبه للتعاطي إلى تناول المخدرات، حيث داوم هذه الأيام ورفاق السوء على الجلوس أمام منزل عائلتها، ما جعلها بطريقة جد مؤدبة عن طريق من يرتاح لهم المعتدي من أبناء الجيران تشعره بأن يبتعد عن منزل عائلتها، وقد حدث هذا حسب ما ذكرته لـ ” كش بريس ” يوم الأربعاء الماضي، ليأتيها في اليوم الموالي ليلة أمس متوعدا إياها من أجل الانتقام منها وأفراد عائلتها، مؤكدة أن هذا العنصر يترأس مجموعة من ضحاياه، مشكلا بهم عصابة لبسط سلطته على السكان، مما يجعلهم يشكلون خطرا كبيرا يحدق بجميع شباب وأطفال الحي بصفة عامة، حيث يعمد بخبث حياله

جانب من درب الدردوبة

المسمومة وجبروته إلى جعلهم يتعاطون إلى تناول نوع من المخدرات هو أدرى بمفعولها بحكم تجربته، حتى تتسع عنده رقعة مبيعاته المخدرة لعقول هؤلاء الضحايا، بل أن هذا ( البزناس ) المتخصص في ترويج المخدرات وصلت به الدناءة والانحطاط إلى اعتراض طريق السياح الأجانب القاصدين دور الضيافة، حيث يمنعهم من المرور إليها بهدف ابتزازهم، ولا يفسح لهم الطريق إلا إذا أعطوه قدرا من النقود..        لقد أصبح هذا هو واقع الحال بهذا المكان للأسف الشديد، بعدما كان حتى الأمس القريب فخرا لكل ساكنيه الشرفاء الطيبين بشبابهم المثقفين إناثا وذكورا على غرار باقي أحياء المدينة العتيقة، لكن ما صار يعاش اليوم من انحرافات وتعاطي لأنواع الموبقات وترويج واستهلاك المخدرات وتنامي ظاهرة قطاع الطرق من أصحاب السوابق العدلية، جعلت كل العائلات ذوي الحسب والنسب تضع أياديها على قلوبها، وجروحها إلى حد الساعة لم تندمل بعد من شدة آلام وأحزان وقع هذه الآفة والمعضلة الجرمية التي عسكرت لوقت طويل بدرب الدردوبة بحي عرصة إيهيري بالمدينة العتيقة بمراكش.   

‏مقالات ذات صلة

Back to top button