(كش بريس/خاص) ـ تعيش العديد من ساكنة الدواوير المتضررة من زلزال الحوز ظروفا اجتماعية صعبة، خصوصا بعد موجات البرد القاسية والتساقطات الثلجية والمطرية التي عمت بعض المناطق، لدرجة أن موجة البرد القارس مؤخرا، قد وصلت إلى درجات حرارة دنيا تراوحت ما بين ناقص 6 درجات ودرجة واحدة.
ورصدت (كش بريس) خلال زيارتها الأخيرة لإحدى المناطق المتضررة بالحوز، والمتعلقة بأغواطيم، استمرار الوضع الكارتي على ما هو عليه، رغم وعود السلطات المحلية بتسريع إيجاد حلول عاجلة، حيث مازالت بعض الساكنة تعيش في الخيام، على الرغم من أن دواوير أخرى تم تمكينها من وحدات منزلية متنقلة، لكي تستطيع أن تقاوم الفترة القارسة التي تمر بها مختلف أقاليم البلاد جراء انخفاض درجة الحرارة إلى ما تحت الصفر.
وفي هذا الإطار قام مركز تانسيفت للتنمية بمراكش، بدعم من منظمات دولية إنسانية من ألمانيا واليابان، بتوزيع وحدات منزلية متنقلة، على مستوى ثلاثنيعقوب واغواطيم وايسيل …مدرجة برنامجا لتعميمها على المزيد من المتضررين. لكن تبقى جهوده المحدودة غير كافية.
وحول ظروف العيش القاسية، خصوصا في ظل الظرفية المناخية الحالية، صرح أحد المتضررين لموقعنا، أن الساكنة تعاني الأمرين جراء البرد القارس وسوء أحوال الجو، مؤكدا أن الحياة بعد الزلزال تدهورت بشكل مخيف.
لكن المؤلم يضيف المتحدث، أن تمنع السلطة المحلية طلبات تقديم يد المساعدة لنا من قبل محسنين، يريدون أن يتطوعوا لتوزيع وحدات منزلية متنقلة للمتضررين. وهو ما أثار استغراب العديد من الناس هنا ، يشدد المواطن.
يحدث هذا في أغواطيم التي تشهد هجرة معاكسة، بعد انتشار فظيع للفقر والتهميش وقلة المؤونة. وهو ما يطرح سؤال الإجراءات الحكومية المعلن عنها، وفعاليتها ونجاعة أهدافها غير المحققة؟