(كش بريس/ محمد مـروان) ـ يتابع الرأي العام المحلي بقلق شديد قضية اعتقال رئيس الجماعة الترابية حربيل مراكش، وموظفة بنفس الجماعة تابعة لقسم التعمير، واللذان توبعا بتهمة الرشوة والمساعدة على النصب، وقد أمر السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش بإيداعهما الأمس بسجن لوداية بذات المدينة، حيث ستتم محاكمتهما حسب ما تتوفر عليه ” كش بريس ” من معلومات أثناء أول جلسة يومه الاثنين 04 شتنبر من الشهر الجاري، وما إن شاع خبر اعتقال الظنينين يوم الأربعاء الماضي حتى صارت تتقاطر على جريدتنا الكثير من شكايات المواطنين في حق هذا الرئيس ، وقد تطرق من خلالها أصحابها إلى ما صارت تجري من وقائع وأحداث فساد فظيع، الذي أضحى يسري مسرى الدم في الجسد متسببا في تحطيم أرقام قياسية في هدر وتبديد المال العام واستغلال النفوذ والشطط في استعمال السلطة وخروقات واختلالات وتلاعبات في وثائق ومحررات رسمية داخل مختلف دواليب هذا المرفق الجماعي، حيث ذكر منها المشتكون على سبيل المثال لا الحصر، دأب رئيس الجماعة، على تسليمه رخص الربط بالكهرباء المذيلة بتوقيع يده وخاتم جماعة حربيل، رخصة لاتحمل لا رقم تسجيلها ولا حتى تاريخ تسليمها، في الوقت لم يكلف نفسه عناء إيفاد لجنة تقنية مختصة إلى عين المكان، من أجل أن تقوم بتدوين محضر المعاينة الذي يثبت عدم مخالفة المعني بالأمر لمقتضيات قانون التعمير، نفس ما يقوم به من أعمال أثناء تسليمه رخص فتح محلات تجارية ( Café Mimouza نموذجا) الكائنة بمنزل بالشطر الثامن حرف N رقم 149 بمدينة تامنصورت، حيث أكد أحد المشتكين لـ ” كش بريس “، تواطؤ رئيس جماعة حربيل، مع نائبه الثاني، حيث سلم لهذا الأخير رخصة استغلال مقهى بذات المنزل هو في ملك ثلاثة من أبناء حمو المتواجدين بهولندا، وبناء على وثائق ملف سلم لـ ” كش بريس ” نسخة منه يدعي من خلاله أن هذا المنزل قد سبق للسلطة المحلية أن حررت في شأنه محضر مخالفة بنائه لمقتضيات قانون التعمير، بسبب حفر وبناء قبو تحت أرضي بهذا العقار من طرف نائب الرئيس المذكور، وطابق ثالث وحفر بئـر بدون رخصة، ورغم ذلك قام مؤخرا رئيس الجماعة بإصدار رخصة فتح واستغلال المقهى المذكورة، علما ووفق ذات المصدر أن عددا من المهندسين والتقنيين الموظفين العاملين بهذه الجماعة قد رفضوا توقيع أية وثيقة لها علاقة بمقهى ( Mimouza ) بتامنصورت، إلا رئيس جماعة حربيل، استثناء كان له رأي آخر لحاجة في نفسه ..؟!
