قال مرصد أوكايميدن، إنه تلسكوباته استطاعت التقاط انفجار في أشعة جاما لم يتم تسجيله من قبل.
وأكد بيان للمرصد التابع لجامعة القاضي عياض بمراكش، على أن “مرصد أوكيميدن، شارك إلى جانب العديد من التلسكوبات المهنية والهواة، بما في ذلك تلسكوبات مرصد أوكايمدن، بعد تنبيه أرسله تلسكوب “سويفت” SWIFT التابع لناسا، في اكتشاف تاريخي جديد، حيث تم رصد انفجار قياسي لأشعة جاما، مضيفا أن هذا هو أقوى انفجار تم تسجيله على الإطلاق.
مشددا في السياق ذاته، على أن “الوميض الضوئي المعني، وهو ألمع ما لوحظ على الإطلاق، انبعث على مسافة تقدر بـ 2.4 مليار سنة ضوئية من الأرض، وربما كان ناتجا عن ولادة ثقب أسود”.
وحسب ذات المصدر، فإن اكتشاف هذه الظاهرة تم لأول مرة في صباح يوم الأحد 9 أكتوبر الجاري، بواسطة التلسكوبات الفضائية بالأشعة السينية وأشعة جاما، بما في ذلك تلسكوب فيرمي الفضائي بأشعة جاما التابع لناسا، ومرصد Neil Gehrels Swift ومركبة Wind الفضائية.
وأبرز المرصد في ختام البيان، أن “مراقبة هذه الظاهرة بواسطة التلسكوبات MOSS وHAO التابعة لمرصد أوكايميدن بالتعاون مع اتحاد GRANDMA لا تزال جارية لمعرفة المزيد حول هذه الظاهرة، والتي ستكون موضوع تعميم قادم لشبكة GRANDMA”.
وكان مرصد Neil Gehrels Swift، وتلسكوب الفضاء Fermi Gamma-ray، قد أعلنا في نوفمبر 2019، عن حدوث انفجار قصير للغاية لأشعة غاما على بعد نحو 7 مليارات سنة ضوئية، وبعث في بضع ثوان طاقة عالية، أعلى مما تحرقه الشمس خلال 20 مليار سنة، حيث تمزق نجم يموت في قلب “سوبر نوفا” (مستعر أعظم) في 14 كانون الثاني عام 2019. ووثق علماء الانفجار مباشرة، في حدث سجل رقماً قياسياً لألمع ضوء شهدته البشرية على الإطلاق.
وفي غضون 22 ثانية فقط، نُقلت الإحداثيات إلى علماء الفلك في جميع أنحاء العالم، تسكوبان رئيسيان لتصوير أشعة غاما (MAGIC) في جزر الكناري، أجريا مسحاً أولياً للانفجارات، واكتشفا جزيئات الضوء التي تبلغ قوتها 0.2 فولت و1تيرا إلكترون فولت (TeV).
هذه الطاقة الحركية الصادرة عن اصطدامات البروتون في مصادم هادرون الكبير، تعادل أقوى مسرع للجسيمات طورته البشرية على الإطلاق. وقالت الدكتورة غيما أندرسون المشاركة في الدراسة: “إنها حيوية تريليون مرة أكثر من الضوء المرئي. إنها تجعل هذا المصدر الأكثر إشراقا لفوتونات TeV في الكون”.
وهذه هي المرة الأولى التي يُلاحظ فيها هذا النوع من الانفجار GRB مباشرة، منذ اكتشاف الظواهر قبل 46 عاما، إذ لا يمكن اكتشافها إلا عندما تكون الحزم موجهة مباشرة إلى الأرض، ويجب أن تكون الزاوية مثالية، حيث يطلق المستعر الأعظم المواد في الفضاء عند 99.99% من سرعة الضوء، وهذا يعني أساسا أنه لا يوجد هامش للخطأ في رصد حدث مماثل.