أقدمت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على إصدار قرارات عاجلة، اليوم الخميس، تهم الإقامة الداخلية للتلاميذ بمراكش، المصيرة للجدل، بعد انتشار خبر توثيق الحالة المتردية إياها بمواقع التواصل الاجتماعي، والتي تؤكد صحة ماتم انتسابه لتلاميذ وتلميذات من مناطق متضررة من “زلزال الحوز”، ل “الوضعية المادية لبنية الاستقبال بالقسم الداخلي للثانوية التأهيلية بن يوسف للتعليم العتيق”.
وأوضحت الوزارة في هذا الإطار ، “أن الوزير قد حل، مساء أمس الأربعاء، في زيارة تفقدية لهذا القسم الداخلي”، مبرزة أنه “تأكد فعلا أن هذا الجناح بحاجة إلى إصلاحات، وكانت مناسبة للقاء التلميذات والتلاميذ والاستماع لهم ولانشغلاتهم”، معلنة في هذا الإطار، “التخفيف من أعداد التلميذات والتلاميذ بهذه الداخلية بما يمكن من تجنب الاكتظاظ بها، وأنه سيتم، بتنسيق مع السلطات، تحويل التلميذات القاطنات والبالغ عددهن 230 إلى دار الطالبة – دار السراغنة بمراكش، يوم الجمعة 22 شتنبر”.
وحسب القرار ذاته، فإن الوزارة قررت على ضوء الواقع، “استبدال شركة المناولة المكلفة بخدمة نظام المطعمة، ابتداء من اليوم الخميس 21 شتنبر”. متعهدة بإجراء “الإصلاحات اللازمة لهذا القسم الداخلي، بصفة استعجالية ابتداء من اليوم الخميس 21 شتنبر. وتهم أساسا الصباغة والنجارة والسباكة وتركيب الألواح الزجاجية والمرافق الصحية، وتخصيص خزانات فردية للتلميذات والتلاميذ بصفة فورية، وتعزيز وجود وتدخل الأطر المكلفة بالدعم الاجتماعي والنفسي بفضاء هذه الداخلية من أجل مواكبة التلميذات والتلاميذ”.
وكان الخبر المذكور ، قد أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، طيلة اليومين السابقين، خصوصا وأنه جاء في سياق الهبة الملكية المؤثرة، التي رصدت البرنامج الوطني المتكامل لمقاربة عمليات تأهيل وبناء المناطق المتضررة، واستيعاب كل تداعيات ذلك، ما دفع بالوزارة الوصية إلى التدخل العاجل لحل معضلة إيواء التلاميذ في أحسن الظروف، وإعادة الأمور إلى نصابها.