أطلق نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاغ جديد، يحمل عنوان “مريض بسبب غلاء الأسعار لكن ماشي شفار”، احتجاجا على وصف السيد رشيد الطالبي، للمحتجين ضد غلاء الأسعار واستمرار الزيادة في ثمن المحروقات، ب”المرضى”.
وعبر المئات من الأصوات في الفيس بوك، عن خيبة أملهم في ممثلي المغاربة بالبرلمان، خصوصا منهم هؤلاء الذين يتقلدون مسؤوليات كبيرة، كرشيد الطالبي الذي يترأس مجلس النواب، واصفين ردود أفعالهم بالصبيانية، والخالية من أي مقاربة مواطناتية.
ونشر العديد من النشطاء، على صفحاتهم الخاصة، صورا للمعني بالأمر، يسردون من خلالها جملة من الاتهامات، التي يعتبرونها وصمة عار ووازعا قانونيا، قمينا بالمتابعة القضائية، من قبيل ” المطالبة باسترجاع مستحقات ضريبية تعد بالملايير، وإعادة ملفات اختلاس سابقة تحت مراقبة المجلس الأعلى للحسابات …إلخ”.
ونبه محتجون على نفس المواقع، من أن يكون المذكور سلفا، في وضعية أخلاقية تسمح له بإهانة “المواطنين الشرفاء”، مبادرين إلى تذكيره بوعود حزبه، في تخليق الحياة العمومية وإعمال المبادرة الاجتماعية بكل أبعادها، ودعم الأسر الفقيرة والمهمشة؟.
وانتشر هاشتاغ الطالبي بسرعة فائقة، محدثا المزيد من الأسئلة، حول أهمية التواصل السياسي بين فئات المجتمع، خصوصا منه الشباب، الذي يطمح إلى إيجاد سبل جديدة للتدافع المدني والحضاري، حول أهم قضايا الراهن المجتمعي، وما يتطلبه العمل السياسي من سلوكيات أكثر سلاسة وأبلغ عمقا في تحليل الأزمات وتشكيل حدود إيجابية لروح التواصل والحوار.
جدير بالذكر، فإن أسعار المحروقات تواصل الانخفاض والتراجع للأسبوع السادس على التوالي. بيد أن أسعاره في المغرب، لازالت تراوح مكانها، حيث وصل سعر اللتر الواحد من البترول في السوق الدولية 0.664 € يقابلها بالعملة المغربية 6,97 درهم للتر الواحد.