لم يخل الافتتاح الرسمي لبطولة كأس إفريقيا للمحليين أقل من 23 سنة، من غباء سياسي ورداءة استعراضية. فقد ارتكب رئيس النظام العسكري الجزائري في كلمته خلال تدشينه لأحد الملاعب، إن نيلسون مانديلا اجتمع بالمقاومة الجزائرية وكانت له ملهما، وهو خطأ لا يرتكبه رئيس دولة، حيث إن مانديلا التقى فعلا بالمقاومة الجزائرية، ولكن تحت غطاء مغربي خالص وتحت سمائه وفي أرضه، وتوجد شهادات مسجلة توثق لاعترافه الصريح بدعم المغرب للمقاومة ضد الاستعمار وضد الأبارتايد.
لكن الأخطر هو خلال مراسيم الافتتاح، ما جاء في كلمة نجل مانديلا، الذي ساق رأيه السياسي، بخصوص الصحراء المغربية، في مناسبة كان من المفروض أن تكون رياضية خالصة، وهو ما تنبه إليه العديد من المهتمين والمتابعين لأطوار الحفل المذكور.
ووجهت انتقادات أخرى، تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نقلت مشاهد عنف وفوضى في محيط ملعب قسنطينة الذي ضم حفل الافتتاح، حيث شوهد مئات من المواطنين الجزائريين يتدافعون من أجل ولوج الملعب، وفي مواجهتهم عشرات العناصر من قوات الجيش والشرطة.