كشف عبد الإله ابن كيران، في كلمة افتتاحية خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب، يوم أمس السبت، عن اتصاله الشخصي “للاطمئنان على صحة جلالة الملك بعد الوعكة الصحية التي ألمت به”، مردفا، أن ذلك “طمأنني من أتواصل معه في مثل هذه الحالات، بأن الأمور الحمد لله بخير، وهناك توصية من طبيبه بأن يخلد إلى الراحة إلى وقت معين”.
وأوضح بنكيران ” إن هذا الخبر وهذا الحدث رافقته تشويشات من قبل أشخاص مجهولين بالنسبة إلي ويقينا غير موثوقين حول صحة جلالة الملك”، مضيفا: “فأولا وقبل كل شيء نحن أمة لها أعراف وتقاليد ولها مرجعية فيجب أن نبني قناعتنا على ما يصدر بطريقة رسمية، وقد طمأنني محدثي على أن جلالة الملك حريص دائما على أن يخبر المواطنين بكل ما يتعلق بظروفه الصحية وبالحقيقة كما هي، فنحن يجب أن نبقى هكذا”.
من جهته، أفاد بنكيران في ذات المناسبة، أن المرحلة التي تجتازها البشرية بالخصوص أوروبا في الحرب الجارية فيها وتأثيراتها على العالم كله، والظروف التي يدخل فيها العالم مراحل مجهولة، تقتضي الاجتماع والالتحام أكثر من أي وقت آخر على ما يوحدنا، مؤكدا على أن “ديننا كان أساس اجتماعنا وارتباطنا بجلالة الملك”.
وأبرز الأمين العام للبيجيدي، أنه يجب تجنب أن نعطي “أذاننا” للمنافقين والمشوشين، مستطردا “نحن أمة منظمة لنا دين وتاريخ وأعراف، مجتمعين على ديننا وملكنا، ويجب أن نبقى كذلك وأن نقوي ترابطنا ولحمتنا أكثر من أي وقت مضى على هذه المعاني”.
وقال بنكيران، أن هذه المرحلة الصعبة وجب فيها التكاثف وتهدئة الأوضاع رغم الظروف والصعوبات، وأن تجري معاني التضامن والتساند بين الناس ماديا ومعنويا وأن ينتبه الغني للفقير لنتجاوز هذه المرحلة الصعبة.
مشددا على “إننا لسنا شعبا نبت قبل عقود بل نحن أمة عندها تاريخ، لعلها إن لم تكن أقدم أمة في العالم فإنها من أقدم الأمم التي بقيت متلاحمة وموحدة وتحت دولة واحدة حتى، وإن تغيرت الأسر التي حكمتها بقيت متمسكة بهذا الدين منذ 14 قرنا، وقامت بأدوار كبرى في التاريخ ولا يجوز لها أن تتخلى عنها..”.