(كش برس/ وجدة): عاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، ليثير نفس الخطابات، العازفة على علو حزبه ونظافة يده واقترابيته من الشارع المغربي، حيث أكد في تجمع له، بمناسبة المؤتمر الجهوي للحزب جهة الشرق، أمس الأحد بوجدة، على أن انتخابات 2011 أدخلت السرور على الشعب المغربي وجعلته يتنفس الصعداء، و أن حصيلة تدبيره لتك السنوات الخمس، قد بصم عليها الشعب وقال كلمته فيها للمرة الثانية في انتخابات 2016، حين رفع عدد مقاعد الحزب من 107 إلى 125.
وأضاف بنكيران أن حزب العدالة والتنمية، ورغم ما يقال عنه، يبقى من أنظف الحكومات التي مرت في تاريخ المغرب، إن لم يكن أنظفها.
موجها رسالته، على الذين يدعون أنه عين الآلاف في مناصب المسؤولية حين كان رئيسا للحكومة، وأنه كان يعمل لأجل ما يسمونه بأخونة الدولة، والحقيقة، يقول ابن كيران، أن الذين تم تعيين يعدون على رؤوس الأصابع، وأن معيار الاختيار بين المرشحين، إنما هو ما يقدمه الوزراء من معطيات حول المعنيين، وقدراتهم على القيام بالمهام المنوطة بهم، بصرف النظر عن انتمائهم الحزب أو غيره.
وأوضح ذات المتحدث أنه صادق فيما يقول، وأنه لا يكذب، متحديا الذين قالوا فيه هذه الأشياء أن يأتوا بدليل واحد يؤكد صدق ما يدعون، وتابع: أنا أعرف أني أخطئ لكن الكذب، هذا لا أفعله أبدا، فالمؤمن لا يكذب.
وتابع زعيم البيجيدي إن من يعمل لأجل تحسين حال البلد، ولأجل أن تبقى البلد آمنة مستقرة، ولأن يحارب الريع والفساد، لابد أن يستعد للتضحية. منبها إلى أنه لا يوجد إصلاح بالمجان.
مبرزا إن أن أول أساس لإعادة قوة الحزب هو الالتزام بالمرجعية في إطار المواطنة، والتي تعني، بحسب المتحدث ذاته، أن يقوم الموظف أو العامل أو التاجر أو السائق أن بدوره بإخلاص، أن يحاول أن يكون إنسانا مسلما يراقب الله سبحانه وتعالى، فلا يغش ولا يكذب.
ولم يفت بنكيران التأكيد على أهمية الوعي بمكانة الملكية في المغرب، مشددا على أنه وحزبه مع الملك قلبا وقالبا.. نحن مع السمع والطاعة الواعية الناصحة، خاصة في هذا الوقت الذي يستدعي التآزر والتعاون، مجددا التذكير بأن الملكية هي صمام أمام المغرب، ويجب الحفاظ عليها والوعي بهذا الأمر والانتباه له، يقول ابن كيران.
من عبد الغفور كداني