دعا شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أمس الثلاثاء بالرباط، إلى إنجاح ورش البرنامج المندمج لدعم التربية والتكوين وجميع الأوراش المتعلقة بإصلاح منظومة التربية والتكوين في المغرب.
وأكد بنموسى، خلال حفل إعطاء الانطلاقة الرسمية، للمكون الإضافي لهذا البرنامج أن أهداف هذا الأخير تنسجم مع التزامات البرنامج الحكومي 2021-2026 الذي جاء تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، كما تتماشى مع توصيات النموذج التنموي الجديد.
وأوضح الوزير ، في هذا االقاء الذي نظم تحت شعار ” جميعا من أجل الارتقاء بجودة التربية و التكوين” أن الهدف من هذا البرنامج يتمثل في إرساء مدرسة منصفة وذات جودة، و”تعبئة كافة مكونات المنظومة التعليمية لتحسين ترتيب المغرب دوليا في مختلف المؤشرات العالمية”.
وسجل أن سنة 2020 عرفت إطلاق برنامج التكوين المندمج الذي يواكب المملكة في وضع استراتيجيتها المتعلقة بالنهوض بالتربية والتكوين بتمويل يصل 1,5 مليار درهم، منها 128 مليون أورو كدعم مالي أولي و 12 مليون أورو كدعم تكميلي”، وذلك من أجل”تعميم التعليم الأولي لفائدة كافة الأطفال الذين تبلغ أعمارهم أربع سنوات مع اعتماد حكامة ناجعة ومستدامة لرصد الجودة”.
ويخصص الاتحاد الأوروبي هذا الدعم الإضافي لقطاعات التربية الوطنية ومحو الأمية والتكوين المهني، وذلك في إطار البرنامج المندمج للتربية والتكوين.
من جانبه، أبرز وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات يونس السکوري “أهمية توفير تكوين ذي جودة عالية يمكن الشباب من الولوج الى سوق الشغل، مضيفا أن تحقيق الجودة لا يمكن أن يكون في المراحل الأخيرة بل منذ البداية”.
وسجل أن “برنامج اليوم يسير في هذا الإتجاه من خلال التنسيق بين الوزارات المعنية مع شريك دولي (الإتحاد الأوروبي) من أجل إنجاز الدراسات، والإصلاح الذي نريده أن يكون في أحسن الظروف”.
من جهتها، أشادت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب باتريسيا لومبارت كوزاك “بالرؤية التنموية للمغرب في مجال التربية والتكوين” ، مؤكدة أن الإتحاد الأوروبي سيدعم هذه الرؤية من خلال هذا البرنامج وبرامج أخرى من قبيل “إيراسموس ERASMUS” و “ألفا ALPHA”.
وسجلت المسؤولة الأوروبية ان الإتحاد واكب المغرب خلال السنوات الأخيرة لدعم الشباب ومن أجل تربية شاملة ومعممة وذات جودة في البوادي والمدن”.
من جانبه، ذكر مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية عبد السميح محمود “أن الهدف الأساسي لهذا البرنامج هو توفير تعليم ذو جودة، مبرزا أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يولي اهتماما خاصا لهذا القطاع .
وأضاف المسؤول التربوي أن “هناك أوراش تتعلق بتجويد منظومة التربية والتكوين بجميع مقوماتها سواء التربية الوطنية أو التكوين المهني أو محاربة الأمية”، مشددا على وجوب الاشتغال في اطار الالتلقائية وفق مقاربة تشاركية”.
وتجدر الإشارة إلى أن البرنامج المندمج للتربية والتكوين، هو ثمرة سلسلة من المشاورات المكثفة بين المملكة المغربية والاتحاد الأوروبي”، ويمتد إلى سنة 2025، بالتركيز على المسار الدراسي والتكويني للمتعلم ، إلى جانب تعزيز آليات الحكامة الناجعة والتخطيط المندمج.