أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الخميس، على أهمية التعليم المستدام والشامل والمتلائم مع واقع العالم المعاصر لضمان مرونة المجتمعات وقدرتها على الصمود أمام مختلف التحديات التي يواجهها.
وشدد السيد بنموسى، في كلمة مسجلة، بمناسبة انطلاق أشغال الدورة الأولى للمركز الدولي للتميز، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تحت شعار “دور المعرفة والعلم والتربية في بناء عالم جديد”، على أن تحقيق هذا الهدف يعتبر واجبا أساسيا بالنسبة للمجتمع الدولي، مبرزا أهمية ضمان ولوج الجميع إلى تعليم ذي جودة يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي هذا الإطار، لفت المسؤول الحكومي إلى أن جائحة كوفيد-19 فاقمت أزمات الأنظمة التعليمية على الصعيد العالمي، خاصة بالنسبة للدول الفقيرة التي تعاني من التفاوتات الاجتماعية والمجالية، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت، وعيا منها بالمعوقات والصعوبات التي تواجهها المدرسة العمومية بالمغرب، خطة طريق تهدف إلى ترسيخ إلزامية فتح التعليم للأطفال بين 4 و16 سنة.
كما تروم خطة الطريق هذه، يضيف السيد بنموسى، ضمان التعلم من خلال مساعدة المتمدرسين على النجاح في مسارهم الأكاديمي والمهني وتطوير قدراتهم وإمكاناتهم وغرس القيم الوطنية والكونية فيهم، لافتا إلى أن “مدرسة عمومية ذات جودة للجمبع تعد مفتاح عمل الوزارة الذي يتوخى بلوغ نهضة تعليمية وطنية من شأنها إعداد وتقوية الرأسمال البشري الوطني.
وأكد الوزير، في هذا السياق، على ضرورة حصول الجميع على قدم المساواة على كافة المهارات والمعارف التي يحتاجون إليها من أجل الاضطلاع بدور نشط في المجتمع، مسجلا أن التعلم خلال كافة مراحل الحياة يظل عاملا رئيسيا في تحقيق تنمية بشرية مستدامة وعادلة لمواجهة التحديات التي تفرضها الأزمات المناخية والصحية على البشرية جمعاء.
وخلص السيد بنموسى إلى القول إن الأمر يتعلق بأسلوب جديد في مواجهة التحديات التي فرضتها التحولات الجديدة، من خلال نهج مقاربة شاملة تمس كافة مستويات التعليم النظامي وغير النظامي، باعتبارها حلا مستداما يروم تعزيز القدرة على مواجهة التحديات المستقبلية والتكيف معها.
وتتوخى الدورة الأولى للمركز الدولي للتميز الجمع بين جيلين من الشخصيات البارزة في العالم والقادة الشباب الاستثنائيين القادرين على المساهمة في بناء عالم جديد من خلال التعليم والانخراط المجتمعي والتعاون مع عالم الأعمال، قصد تحفيز هؤلاء القادة الشباب لخدمة مجتمعاتهم كفاعلين من أجل التغيير.
وتشهد هذه التظاهرة، التي تندرج في إطار التعاون بين المركز الدولي للتميز والجامعة المفتوحة للداخلة-المغرب والعديد من المؤسسات المرموقة في الوسط الأكاديمي، مشاركة 10 حائزين على جائزة “نوبل”، وخمسة رؤساء دول، ودبلوماسيين رفيعي المستوى، و25 من الأكاديميين البارزين من القارات الخمس.
(ومع/ الصورة من الفايس)