‏آخر المستجداتفنون وثقافة

بوزفور في طنجة.. مثقفون ومبدعون يقاربون “شعرية السرد” في أعماله الأدبية

(كش بريس/خاص) ـ يجتمع مثقفون ومبدعون من مختلف الآفاق المغربية الفسيحة، يوم السبت 22 فبراير 2025، على ركح رياض السلطان بمدينة البوغاز طنجة، ليحتفوا بتجربة القاص والكاتب المغربي أحمد بوزفور ، في لقاء يحمل عنوان:“شعرية السرد في أعمال أحمد بوزفور”.

ويقارب المبدعون، لطيفة باقا، عبد القادر وساط، عبد اللطيف بنيحيى والعرابي لخصاصي، تجربة القاص المتفرد أحمد بوزفور ، المتصوف في محراب الكتابة الإبداعية ببصمته الخاصة وروحه المتقدة، مبحرين في عالمه الذي يزن الكلام الحكيم بأمواه الذهب.

وسيتخلل هذا اللقاء، قراءات ممسرحة من إخراج فدوى قرطاف وتشخيص نخبة من تلميذات و تلاميذ مدرسة التفتح الفني بطنجة بحضور الكاتب.

و أحمد بوزفور بقبيلة البرانس من نواحي تازة الواقعة شمالي شرق المغرب في أوائل الأربعينات. تلقى تعليمه الأولي في الكتاتيب القرآنية وبعد أن حفظ القرآن الكريم التحق بالقرويين في فاس التي تابع فيها دراسته الابتدائية والثانوية إلى أن حصل على شهادة الباكلوريا في سنة 1966.
تميزت هذه الفترة من حياة أحمد بوزفور الدراسية بحضور لافت سياسيا وثقافيا وأدبيا داخل ثانوية الشراردة التابعة لجامعة القرويين، فقد كان يشارك في كل الملتقيات الثقافية داخل الثانوية، واتسم إلقاؤه بنبرة صوتية عُرف بها ولازمته حتى الآن. ساهم في تنشيط حلقة للكتابة الأدبية وكان هو والقاص والروائي محمد عز الدين التازي من أبرز أعضائها، كما ساهم بصورة فعالة في الكتابة وتحرير مجلة حائطية كان يُصدرها ويكتب فيه ثلة من رفاق بوزفور وأصدقائه.
· في شهر مارس 1966 اعتقل أحمد بوزفور ومجموعة من طلبة القرويين وذلك في أول حملة للاعتقال تطول الطلبة والتلاميذ في المغرب وبقي رهن الاعتقال زهاء ثلاثة أشهر أُفرج عنه بعدها حيث اجتاز امتحان البكالوريا بنجاح انطلاقا من السنة الخامسة ثانوي و ليس من السادسة.
· التحق بفرع كلية الآداب بفاس وتابع دراسته لمدة أربع سنوات نال بعدها الإجازة في الأدب العربي وتميزت هذه المرحلة من حياة بوزفور بنشاط داخل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وبمتابعة اتسمت بالحدة والمعاناة لما يجري في المشرق العربي وكان لهزيمة 67 كما للوفاة المفاجئة لجمال عبد الناصر وقع مؤلم على نفسه.
· نال في سنة 1972 شهادة استكمال الدروس في الأدب المغربي الحديث، وربما كانت هذه المحطة من حياة بوزفور دافع اهتمامه بضرورة تميز الأدب المغربي وفرادته وهو ما تجلى في نشره لقصة ” يسألونك عن القتل” أواخر 1970 أو 1971 بالملحق الثقافي لجريدة العلم وهي القصة التي سجل بها بوزفور بزوغه الساطع في سماء الإبداع القصصي.
· التحق بوزفور بكلية الآداب بالرباط سنة 1977 بعد اجتيازه بنجاح لمباراة المساعدين، وتميز عمله كأستاذ للشعر الجاهلي بالألمعية والكفاءة التي يشهد بها كافة الطلبة الذين حضروا دروسه وتابعوها بحب وشغف. انتقل بعد ذلك إلى كلية الآداب عين الشق في الدار البيضاء وخلال هذه الفترة توالت إصداراته القصصية والنقدية كالتالي:
· الغابر الظاهر (مجموعة قصصية)
· صياد النعام (مجموعة قصصية)
أصدر بعد ذلك هذه المجموعات الثلاث في كتاب واحد أسماه “ديوان السندباد”
· تأبط شعرا، وهي الرسالة التي نال بها شهادة دبلوم الدراسات العليا سنة 1989.
· الزرافة المشتعلة، وهو عبارة عن إضمامة جامعة وخلاصة مركزة للتجربة الإبداعية والنقدية لأحمد بوزفور.
تتسم التجربة الإبداعية والنقدية لأحمد بوزفور بنشاط دائب ومكثف يقدم خلاله قراءات لقصصه ومداخلات نقدية متابعا التجربة القصصية المغربية عبر أهم محطاتها وتحولاتها وفي هذا الصدد ينشط أحمد بوزفور ضمن مجموعة البحث في القصة القصيرة بالمغرب كما أنه عضو باتحاد كتاب المغرب، وبالجملة فإن لبوزفور حضورا لافتا في المشهد الثقافي والأدبي المغربي يجعله بحق أحد أركان هويتنا الأدبية الراسخة جذورها محليا وقوميا.

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button