(كش بريس/خاص) ـ دعا المجلس الأعلى للغة العربية بأفرقيا، إلى تأسيس جامعة تحت إشراف المجلس الأعلى للغة العربية في إفريقيا، والسعي الجاد لبناء مقر للمجلس مهيا بالوسائل اللازمة لأداء دوره في الإشعاع الحضاري والعلمي والثقافي بالقارة.
جاء ذلك، بعد الإعلان رسميا بعد اختتام المؤتمر العلمي الدولي الأول للمجلس الأعلى للغة العربية في أفريقيا، بعنوان “تحديات اللغة العربية في أفريقيا وأفاق التواصل الحضاري”، وذلك احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، وضمن فعاليات الأسبوع الوطني للغة العربية بتشاد انعقد بالعاصمة التشادية انجمينا، في الفترة من 1917 جمادى الثانية عام 1446هـ الموافق 20-18 ديسمبر 2024م، والذي أقامه المجلس بالتعاون مع الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد والمؤسسات المهتمة باللغة العربية في أفريقيا وخارجها، تحت الرعاية السامية لفخامة السيد المشير محمد إدريس ديبي إتنو رئيس جمهورية تشاد رأس الدولة، ورئاسة شرفية من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ومشاركة منظمة التعاون الإسلامي مع أكثر من عشرين مؤسسة أفريقية وعالمية، وبدعم كريم من سفارة خادم الحرمين الشريفين بالعاصمة التشادية انجمينا والأمانة العامة للندوة العالمية للشباب الاسلامي في الرياض بالمملكة العربية السعودية والمعهد الإفريقي العربي في باماكو في مالي.
وأفاد البيان الختامي الذي توصلت (كش بريس) بنظير منه، أن “عدد الأوراق العلمية المقدمة في المؤتمر 107 ورقة علمية، وزعت إلى 21 جلسة قدمها حضوريا وعن بعد، على مدار ثلاثة أيام، باحثون مهتمون بأمر العربية ينتمون إلى خمس وعشرين دولة أفريقية وعربية، هي اثيوبيا، الأردن، أوغندا، بنين تشاد تنزانيا، الجزائر جنوب إفريقيا، جيبوتي، سلطنة عمان السنغال السودان سيراليون الصومال، غانا غينيا كوناكري الكاميرون كينيا، مالي مصر المملكة العربية السعودية المغرب موريتانيا النيجر نيجيريا).
كما دعا المجلس، إلى إقامة الشراكات بين المجلس والمؤسسات العلمية والبحثية المتخصصة في اللغة العربية، وفتح فروع للمجلس الأعلى للغة العربية في البلدان الأفريقية، واستكمال تمثيل الدول الإفريقية في المجلس الأعلى للغة العربية.
كما أعلن المجلس، وفق ذات المصدر، إلى تأسيس مجلة علمية محكمة لنشر أبحاث اللغة العربية في أفريقيا، وإقامة ورش عمل ودورات تدريبية للمعلمين والباحثين لتحسين مهاراتهم في تدريس اللغة العربية والعلوم ذات الصلة. وإقامة الدورات لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. وكذا إقامة شراكات مع منظمات دولية وإقليمية لتعزيز التعاون في مجالات اللغة العربية والثقافة، خاصة الاتحاد الافريقي.
كما تضمن البيان، توصيات من بينها :
إنشاء منصات إعلامية للمجلس عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال أمانة الإعلام، لتسليط الضوء على جهود المجلس وقضايا العربية. وتنظيم ندوات ثقافية توعوية عن أهمية تعزيز ثقافة السلام في الهوية الثقافية الإفريقية. وإنشاء قاعدة بيانات للمختصين والمهتمين باللغة العربية في أفريقيا. وتأليف مناهج عربية وطنية افريقية وفق التنوع الثقافي الافريقي من خلال تأسيس معهد تطوير المناهج مستعينا بالخبراء في هذا المجال ليكون مستودعا للخبرات التربوية. وعمل اتفاقيات مع الحكومات الإفريقية لأجل استخدام اللغة العربية في المجالات كافة جنباً إلى جنب مع اللغات الأخرى. وتأسيس صندوق لدعم المشاريع والمبادرات المتعلقة بتعليم اللغة العربية وتعزيز الثقافة العربية في إفريقيا. وتطوير منصات إلكترونية لتعليم اللغة العربية وتوفير موارد تعليمية عبر الإنترنت. والبحث عن موارد مالية للمجلس لدعم مشروعاته، خدمة للغة العربية . وتفعيل عمل المكتب التنفيذي ولجانه العلمية المختلفة للمجلس الأعلى للغة العربية حسب الاختصاصات.
وعلاوة على كل ما ذكر، أوصى المجلس، باستدامة تنظيم المؤتمر العلمي الدولي للمجلس سنوياً في اليوم العالمي للغة العربية، مع مراعاة أن يكون متنقلا في الدول الإفريقية. والاستفادة من البحوث المقدمة في المؤتمر في إعداد خارطة طريق لتنظيم عمل المجلس وفق ترتيب الأولويات، لتحقيق أهدافه الرامية لتعزيز العربية في القارة.