ـ حكم غيابي قضى بتعويض قيمته 100 مليون سنتيم ـ
(كش بريس/خاص) ـ قال مصدر مطلع، إن المحكمة الزجرية بعين السبع في الدار البيضاء، قررت صباح اليوم الإثنين، تأجيل محاكمة الصحافية لبنى الفلاح، مديرة نشر جريدة “الحياة اليومية”، إلى غاية 31 مارس الجاري.
وأضاف نفس المصدر، أن هذا التأجيل “بهدف إعادة تبليغ المشتكى بها”، جاء وفقًا لما أعلنته هيئة الحكم المكلفة بالنظر في الملف. وتواجه الفلاح متابعتين قضائيتين، إحداهما تقدم بها موظف بالقناة الأولى، فيما جاءت الثانية من المدير العام المسؤول. وأسفرت هذه المتابعات عن حكم غيابي قضى بتعويض قيمته 100 مليون سنتيم، وهو ما اعتبرته منظمات حقوقية “محاولة للتضييق على حرية الصحافة وإسكات جريدة الحياة اليومية”.
وعلى ضوء هذه المتابعة، دخلت “لجنة حماية الصحافيين” (CPJ) على خط القضية، معبرة عن قلقها إزاء “حملة التشهير التي تستهدف لبنى الفلاح بسبب عملها الصحفي”. ونشرت اللجنة على حسابها في تويتر (X) بيانًا أعربت فيه عن “انزعاجها من تصاعد المضايقات القضائية والإعلامية ضد الصحافية المغربية”، معتبرة ذلك “تهديدًا لحرية الصحافة”. من جانبها، استنكرت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين (هِمَمْ) ما وصفته بـ”الحملات الممنهجة ضد لبنى الفلاح، والتي تشمل متابعات قضائية وتشهيرًا ومضايقات”.
وأكدت الهيئة، في بيان لها، أنها “تتابع بقلق بالغ ما تتعرض له الصحافية، خصوصًا بعد تبني جريدتها الدفاع عن ضحايا الاعتقال السياسي، من بينهم توفيق بوعشرين، سليمان الريسوني، عمر الراضي، النقيب محمد زيان، المعطي منجب، رضا بن عثمان، والمعتقلون المناهضون للتطبيع”.
