(كش بريس/ محمـد مـروان) ـ وتتوالى المعاناة دون انقطاع واحدة تلو الأخرى، جاعلة السكان وزوار تامنصورت يتجرعون علقم مرارة مشاكلها منذ سنة 2004، تاريخ إحداث هذه المدينة على الطريق الوطنية رقم 7 المؤدية من مراكش إلى آسفي، وقد وصل الدور هذه المرة على قطع التيار الكهربائي على مصابيح عشرات الأعمدة للإنارة العمومية بمدخل المدينة أثناء القيام بأشغال بناء المدار الطرقي الجنوبي خلال شهر مارس المنصرم في إطار مشروع إقلاع المدينة الجديدة تامنصورت، بعدما ظل طول هذه المدة مهملا عقب انطلاق أشغال إعادة هيكلته السنة الفارطة، وقد توسطت الطريق وعلى جنباتها أكوام من الأتربة وأحجار طوار الأرصفة، إلى أن جاء الفرج على إثر نشر “كش بريس” مقال صحفي تحت عنوان : ” مشاريع كبرى مهجورة بتامنصورت صارت أوكارا لطيور البوم والحمام والفارين من العدالة ” يوم 03 يناير من السنة الجارية، حيث تزامن هذا المقال مع زيارة في اليوم الموالي للسيد كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش، الشيء الذي دفع بمؤسسة مجموعة العمران وبعض شركائها بالتعجيل في الشروع باستئناف أشغال بناء هذا المدار الجنوبي بمدخل تامنصورت، الذي سبق لها أن خصصت له غلافا ماليا قدره أربعة ( 04 ) ملايين من الدرهم، لكن كما قال أحد الظرفاء : ” جاوا يداووه وهما يعموه “، حيث تسببت الأشغال في قطع التيار الكهربائي على مصابيح أعمدة الإنارة العمومية بهذا المكان، وعرقلة حركة السير والجولان، وقد صار الخطر الكبير يحدق بأرواح مستعملي هذه الطريق المارين عبر هذا المدار نظرا لشكل تصميم بنائه من أجل إجبار السائق على تخفيف السرعة، خاصة وأن المركبة مجبر صاحبها في هذا الوضع بمدخل المدينة على استعمال ضوء التقابل، حيث تصعب الرؤية كاملة بشكل أكثر وضوحا على السائق في حلكة الظلام الدامس على مساحة تقارب نصف كيلومتر مربع تحيط بسائر مكان تواجد المدار الطرقي الجنوبي بمدخل تامنصورت.