جددت كونفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالجنوب المغربي، ”تامونت ن إيفوس”، مطالبتها الحكومة المغربية ب ”تنفيذ التزاماتها في مجال تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وخاصة في مجال التعليم والقضاء والإعلام”، مع التزام وزارة التربية الوطنية بـضرورة ”إنصاف هيئة التدريس، ومنهم مدرسو اللغة الأمازيغية، ووضع حد للتصعيد الحالي والاستجابة للمطالب المشروعة للشغيلة التعليمية”
وعبرت ”تامونت ن إيفوس” في بيان توصلنا بنظير منه، عن تضامنها المطلق مع ساكنة السمارة بعد “العدوان الإرهابي الذي راح ضحيته مواطن مغربي وجرح آخرين”، مترحمة على أرواح ضحايا الزلزال الذي ضرب منطقة “أدرار ن درن”، الأطلس الكبير الغربي وتارودانت، وأعلنت عن استمرارها في التضامن مع السكان المنكوبين.
وقالت الكنفدرالية، أن “تنمية أدرار ن درن يتعين أن يتم بإشراك كامل ومستمر لساكنة المنطقة ولقوى المجتمع المدني”، “للحفاظ على المقومات السوسيو- ثقافية والحضارية للمنطقة”. محذرة من “استمرار برامج ومقررات التربية والتعليم في تجاهل العديد من الدراسات العلمية والاكتشافات الجديدة في مجال التاريخ والأركيولوجيا، وفي تهميش وإغفال الكثير من معطيات الحضارة المغربية ووقائع وشخصيات وأعلام التاريخ الأمازيغي العريق؛ مما جعل وعي المغاربة بتاريخهم ضعيفا مقارنة بمعرفتهم بالحضارات الأجنبية، وبالتالي ضعف الروح الوطنية”.
وعبرت ذات الجهة، عن شجبها ”إقصاء الوزارة المنتدبة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان للغة الأمازيغية في إعلانها عن ملف الترشح لنيل الجائزة الوطنية للمجتمع المدني برسم سنة 2023″، معتبرة ذلك “خرقا سافرا للدستور وللقانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية”. مؤكدة على تضامنها مع الشعب الفلسطيني في ممثله الشرعي، منددة بـ”قتل المدنيين واستغلال مأساة الفلسطينيين لأهداف سياسية وإيديولوجية خبيثة ولا إنسانية من طرف جهات عروبية وإسلاماوية للهجوم على الحركة الأمازيغية والأمازيغية ضدا على الدستور والإجماع المغربي حول الأمازيغية”.
كما طالبت الكنفدرالية عن إطلاق “كل معتقلي الريف ومعتقلي الرأي ببلادنا لتقوية الجبهة الداخلية في هذا الظرف الدقيق”.