‏آخر المستجداتفنون وثقافة

تتويج المفكرة الهندية غاياتري سبيفاك بجائزة هولبرغ النرويجية لعام 2025

(كش بريس/التحرير) ـ توجت المفكرة الهندية البارزة في مجال الدراسات الأدبية والنقدية غاياتري سبيفاك، بالجائزة النرويجية هولبيرغ لعام 2025، وذلك تقديرًا لإسهاماتها الرائدة في مجالات الدراسات ما بعد الكولونيالية، والنظرية النقدية، والدراسات الثقافية.

وجائزة هولبيرغ جائزة دولية تمنح سنويا من قبل حكومة النرويج إلى العلماء البارزين في مجال الفنون، العلوم الإنسانية، العلوم الاجتماعية والقانون واللاهوت، سواء داخل واحد من هذه المجالات أو من خلال العمل المتعدد التخصصات. تم تسمية الجائزة على اسم الكاتب والأكاديمي الدنماركي والنرويجي “لودفيج هولبرج” (1684 -1754).

وتأتي جائزة هولبيرج لتشجيع إجراء مزيد من الأبحاث للمستلم. هذا ويحدد تاريخ الإعلان عن الفائز بجائزة هولبيرج في مارس، ويقام حفل توزيع الجوائز كل يونيو في بيرغن بالنرويج.

وتعتبر سبيفاك ناقدة أدبية بقدر ما هي ناقدة للتاريخ والفلسفة والتحليل النفسي والاقتصاد السياسي. تدافع عن ضرورة النقد الأدبي لفهم الظواهر الاجتماعية والسياسية العالمية ومنح الجانب الثقافي بعدا ماديا. ذاع صيتها بفضل عملها “هل يمكن للتابع أن يتكلم؟” Can the Subaltern Speak؟.

وتهتم سبيفاك، بصوت المهشمين، وقدرتهم على التعبير، وهي دائمة الحضور في أسئلة الواقع وبلورة أفكارة حول تمثيل المهمش وفاعليته والحاجة إلى خلق بنية معرفية خاصة به تحدد معالمه بشكل واضح دون الحاجة إلى آليات الغرب.

وغالبا ما تطرح سبيفاك أسئلة جوهرية وعميقة حول إمكانية التعبير عن الذات بالنسبة للفئات المهمشة، أو ما تسميهم “التابعين” (Subaltern)، في ظل هياكل السلطة والهيمنة. وفي هذا الصدد تناقش كيف أن الخطابات الغربية حتى تلك التي تدعي تمثيل المهمشين، قد تساهم في إسكاتهم بدلًا من إعطائهم صوتًا. وبذلك تجادل أن التابع، وخاصة المرأة في المجتمعات المستعمرة، غالبًا ما يتم إسكاته من قبل الخطابات المهيمنة، سواء كانت استعمارية أو ذكورية.

ويعتبر هذا التكريم اعترافا دوليا بأهمية أعمال سبيفاك، وقوة تأثيرها في تشكيل الخطاب النقدي المعاصر.

‏مقالات ذات صلة

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Back to top button