(كش بريس/ محمد مـروان) ـ صارت تتكاثر خلال الفترة الأخيرة احتجاجات مئات الأسر من المواطنات والمواطنين الذين اقتادهم قدرهم للحصول على بقع أرضية سكنية بتجزئة عين سليم المتواجدة داخل التراب التابع إلى نفوذ مقاطعة النخيل الجنوبي الفخارة على بعد ثمان كيلومترات من مراكش، بعدما حصلوا على هذه البقع إما عن طريق تعويضهم في إطار عمليات محاربة ظاهرة دور الصفيح والبناء العشوائي أو عن طريق شراء بقع أرضية من الشركة العقارية مجموعة ” العمران ” بمدينة مراكش، من أجل بناء ” قبر الحياة “كما يقال عند عامة الناس، وكذلك كان فعلا اسم ينطبق مائة في المائة على مسمى وفق تصريحات لعدد من المتضررين لـ ” كش بريس “، بسبب كثرة المعاناة وتجرعهم وفلذات أكبادهم إناثا وذكورا علقم مرارة لا توصف نتيجة عدم استفادتهم من جميع الحقوق المساعدة على ضمان العيش الكريم لكل مواطن، حيث نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر أن هذه التجزئة السكنية تفتقر بالمرة إلى جميع المرافق العمومية، كما بقيت لمدة قد تجاوزت ثلاث عشرة سنة حسب عدد من المشتكين معزولة عن باقي العالم نظرا لانعدام مختلف وسائل المواصلات والتواصل من بينها مركبات النقل الحضري والهاتف والأنترنيت..، مسلسل ما تزال إلى اليوم تجري أحداث مأساته ومعاناته بهذا المكان بالقرب من مشاريع سياحية على بعد خمس دقائق من الگولف الملكي، كما تدعي تحفيزا للزبناء شركة مجموعة العمران، لكن وكما قال أحد الظرفاء : ” الماء يكذب الغطاس”، حيث أنه وفي خضم هذا المخاض من المعاناة، لا العمران ولا السلطة المنتخبة ولا حتى السلطة المحلية استطاعوا أن يحدوا من شدة وقع هذا النوع من المعاناة على قلوب هذه الشريحة من المواطنين، مما جعل الأمور تنفلت من بين أيدي هؤلاء المسؤولين، حيث أرخت كثرة المشاكل بظلالها على جميع الناس بهذا المكان دون استثناء، الشيء الذي زاد من حدة تقديم الشكايات إلى مسؤولي الجهات المعنية، خاصة بعدما تم تحويل مساحة أرض عارية إلى مطرح عمومي لأكوام
من مخلافات البناء بجانب فيلات بالقرب من الخزان الكبير لتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب بالمنطقة ” P4 ” بتجزئة عين اسليم، حيث أعدت هذه الأرض حسب تصميم التهيئة لبناء مؤسسة تعليمية، مما دفع بمواطنة مالكة لإحدى الفيلات توجد أثناء قيام أشغال إتمام بناء هذه الفيلا، أن تدق باب السيدة القائدة بمقاطعة النخيل الجنوبي الفخارة بمراكش، يوم نهار أمس الاثنين 30 يناير من الشهر الجاري، وبعد الاستماع إلى شكاية هذه المواطنة المتضررة من جراء أثر فظاعة هذا الثلوث البيئي، الذي تفاقم بشكل مثير انتشار نقطه السوداء بتجزئة عين سليم السكنية خاصة خلال العطلة المدرسية الأخيرة، فقد وعدتها السيدة القائدة بأنها ستقوم بكل الإجراءات الضرورية قصد محاربة هذه الظاهرة المشينة و جزر مرتكبي هذه المخالفات وفق ما يخوله القانون، مما جعل المشتكية وهي تغادر هذه المقاطعة تحاول أن تنسى طريقة المعاملة الفجة التي لقيتها في البداية من موظف مهمته مراقب تقني بذات المقاطعة، الذي ما إن استمع إلى أقوالها حتى بادرها بلهجة حادة، فهمت من خلالها أنه يريد قمعها قائلا : ” أنت بعدا گاع ما ساكنا تما، وزيدون واش عندك برمي دابتي، واش عندك لوراق “، حيث أدركت على الفور بأنها أخطأت العنوان، فقامت مضطرة بتجاوزه ودق باب مكتب السيد خليفة القائدة الذي استقبلها بكل أدب واحترام، وساعدها على أن تعرض شكايتها على السيدة قائدة مقاطعة النخيل الجنوبي، وبعدما غادرتها هذه المواطنة المشتكية وهي تشرع إلى حد ما بنوع من الارتياح، صارت تردد حسب ماصرحت به لـ ” كش بريس ” في قرارة نفسها : ” صدق من قال : اللي بلاه الله بالسعاي كيدق البيبان لكبار”.