(كش بريس/ محمـد مـروان) ـ عاشت ساكنة تامنصورت ودواويرها بعد زوال يوم أمس على وقع فضيحة مدوية بطلها رئيس جماعة حربيل، حيث كشفت وثيقة رسمية حسب مصادر عليمة عن تزوير وعبث وتحريف في وثيقة تكليف بمهمة في اسم ابتسام لگماس، نائبة كاتب المجلس بهذه الجماعة الترابية التابعة لعمالة مراكش.
وأكدتة ذات المصادر على أن هذه الوثيقة (تتوفر كش بريس على نسخة منها)، تحمل لغاية من الغايات معلومات لا أساس لها من الصحة، وقد ذيلت بثلاث توقيعات وخواتم خاصة لرضوان عمار، رئيس جماعة حربيل، وثلاث خواتم أيضا لمصلحة الموظفين بالجماعة دون توقيع مدير المصالح، ومما أثار بشكل لافت اهتمام الرأي العام بعد تسريب هذه الوثيقة، هو التلاعب والتزوير الحاصلين في عدد من بياناتها، إذ أنها لاتحمل البتة رقم التسجيل التسلسلي، والصفة الحقيقية لابتسام لگماس داخل المجلس، حيث دوّن زورا على أن هذه الأخيرة قد كلفت بمهمة الذهاب إلى عمالة مراكش، بصفتها النائبة الثالثة لرئيس جماعة حربيل، في حين أن المدعو مولاي الطاهر البنساسي هو النائب الثالث لرضوان عمار، الرئيس الحالي لجماعة حربيل، أما ابتسام وكما سبق ذكره فهي نائبة كاتب المجلس، ولا تتوفر على أي تفويض، ناهيك على أن الوثيقة عينها تتضمن فقط يوم وساعة الرجوع من هذه المهمة التي هي الساعة ( 22 ) من يوم 28 يوليوز 2023، لكن ساعة الذهاب وتأشيرة يوم وساعة الوصول إلى عمالة مراكش، فلا أثر لها على الوثيقة المذكورة لهذا التكليف بالمهمة..
ووفق نفس المصادر فقد اعتبر الرأي العام هذا النوع من التلاعبات أسلوبا من أساليب التحايل على القانون 113.14 المنظم للجماعات المحلية، قصد استفادة ابتسام لگماس من تعويضات مستمرة بلغت مهماتها 160 مهمة تنقل إلى الإدارات، ما مكنها من الحصول على مبلغ تعويض مالي مهم قدره : 9600 درهم ( رقم الماندة : 391 ) برسم سنة 2023، إضافة وكما يقال : ( زيد الشحمة في كرش المعلوف ) على ما تحصل عليه من تعويضات التسيير والاجتماعات وكميات كبيرة من عشرات اللترات من البنزين التي تضخ شهريا في خزان سيارتها الخاصة…
هذا نموذج من أعضاء الأغلبية المسيرة للجماعة الترابية حربيل، التي ما فتئت تستنزف ملايين السنتيمات من المال العام بطرق ما أتى الله بها من سلطان، وقس على ذلك باقي هؤلاء الأعضاء والذين يدورون في فلك نعمة خيرات ملايير السنتيمات بهذه الجماعة التي تعتبر من أغنى الجماعات التابعة لعمالة مراكش، وقد أضحى أعضاء الأغلبية جميعهم دون استثناء يتنقلون بل يسافرون إلى مختلف المدن المغربية، وبحوزتهم وثائق على غرار الوثيقة السالفة الذكر، وفي ذات السياق فقد سبق للمؤسسة الإعلامية ” كش بريس ” أن نشرت على موقعها في إحدى مقالاتها الصحفية يوم 11 دجنبر من سنة 2023، تحت عنوان : ” النائب الثاني لرئيس مجلس حربيل يستغل سيارة الجماعة في السفر طيلة أيام العطلة المدرسية “، في إطار إحدى المهام الإدارية المشبوهة، ما جعل عدد تنقلات مهامه تصل إلى 160 مهمة، الشيء الذي مكنه من الحصول هو الأخر على مبلغ تعويض مهم من المال العام قدره : 9600 درهم برسم السنة الفارطة ( رقم الماندة : 394 )، ولما لا ابتسام لگماس والعشرة الباقون من أعضاء أغلبية المجلس الذين يحاولون أن يتبرؤوا براءة الذئب من دم يوسف ؟!