أسئلة إعلامية أعقبت بلاغ وزارة الخارجية الأمريكية، حول تصريح نائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان عند استقبالها أول أمس مبعوث الأمم المتحدة للصحراء المغربية ستافان دي ميستورا، حيث أوردت نائبة وزير الخارجية في بلاغ إخباري في موقع الخارجية ما مفاده “دعم الولايات المتحدة الكامل لجهود المبعوث لدفع العملية السياسية الجارية بقيادة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية ورحبت برؤية المبعوث لتكثيف مشاوراته لهذا الغرض. كما ناقشت نائبة وزير الخارجية والمبعوث أهمية تعزيز زخم المشاورات الموضوعية التي استضافتها الأمم المتحدة في شهر مارس لتحقيق حل سلمي دائم وكريم لشعب الصحراء المغربية”، الشيء الذي دعا دوائر مقربة من مركز القرار الديبلوماسي بالرباط، إلى ضرورة توخي الحذر تجاه التطورات التي يمكن أن تحصل في الموقف الأمريكي من الصحراء المغربيية، منتهجة المنهجية الفرنسية من دعم الحكم الذاتي الى الاقتصار على دعم مساعي الأمم المتحدة والمبعوث الخاص للأمين العام.
ومن المرتقب، أن يعقد مجلس الأمن الدولي هذه الأيام جلسة مغلقة حول النزاع المفتعل، حيث سيصدر قرار جديد يمدد عمل قوات الأمم المتحدة “المينورسو” في المنطقة، لفتح مجال أمام المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا لتقريب وجهات النظر بين المغرب وجبهة البوليزاريو الانفصالية، في الوقت الذي يلح فيه المغرب على الحكم الذاتي.
جدير بالذر فإن الرئيس الديمقراطي جو بايدن منذ توليه السلطة في البيت الأبيض سنة 2021، لم يقم بالتراجع عن الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الذي وثقه سلفه دونالد ترامب ، بل قام بإعطاء الأولوية لمساعي الأمم المتحدة لحل النزاع، مرحبا باقتراح الحكم الذاتي.