(كش بريس/خاص)ـ أثار خبر تعيين مستشار جماعي، ينتمي لحزب الأصالة والمعاصرة بمراكش، في منصب أستاذ محاضر في تخصص علم النفس الاجتماعي، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، خلال دورة أكتوبر 2023، (أثارت) جدلا كبيرا، لم تخمد نيرانه حتى الساعة.
وعزت مصادر مطلعة، تعيين البامي المذكور، الذي وصفت ب”تفصيل مباراة التعيين حسب المقاس”، لظروف شرطية الحصول على التخصص المبين، في المنصب المتباري عليه، لمباراة الانتقاء الأخرى التي أجريت في الزمن ذاته بالكلية المعنية في تخصص علم النفس، والمخصصة لثلاثة مناصب، كما أعلن عن ذلك سالفا.
وقالت مصادر متطابقة، في نفس السياق، أن المعلن عن فوزه بالمنصب، قد اجتاز في نفس اليوم المخصص للتباري، مباراة الانتقاء المذكورة، حيث لم يستطع النجاح فيها، مع تأكيد المصادر عينها، على أنه لم يتم الإعلان عن اسمه، حتى ضمن قائمة لائحة الانتظار؟ وهو ما يطرح السؤال، عن كيفية تبرير فوزه بالمنصب؟.
ومن سابع المستحيلات كما يقال، أن المشرف على عملية الانتقاء إياه، لا يحوز على صفة التخصص في المجال، بالاضافة إلى وجود عضوين في اللجنة، من خارج مؤسسات التعليم العالي (من معهد السياحة والفندقة بطنجة؟)، وهو ما يثير تساؤلا آخر، حول تغييب أطر أكاديمية متخصصة من مختلف جامعات المغرب؟.
جدير الإشارة، أن الفائز بالمنصب، يعتبر من مناصري عمدة مراكش وزيرة التعمير والإسكان، وهو عضو مستشار بالمجلس الجماعي، حاصل على إجازة في علم الاجتماع وماستر في مجال التنمية، ودكتوراه في علم النفس من فرنسا، وهي الشهادة التي حصل عليها في نفس سنة حصوله على الماستر من جامعة مغربية عام 2018.
فهل يثير هذا اللغط المستثير حول هذه القضية التي أفاضت كأس الشكوك والارتياب، حفيظة وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي، ويعيد التأسيس على دراسة الملف من كل جوانبه، وإيفاد لجنة للافتحاص؟ أم يبقى الحال على ما هو عليه، في انتظار القادم المجهول؟