استفاقت ساكنة دوار السلطات والمحلات التجارية على الطريق الوطنية لكماسة، على كارثة بيئية مقززة، تداعت آثارها على طول الطريق المذكورة، التي يستعملها المئات من المواطنين بشكل يومي، حيث تركت شركة جمع النفايات بالمنطقة، حاويات الأزبال لمدة زمنية طويلة، على غير العادة، مما أثار امتعاض الساكنة وغضبهم.
وفي شكاية توصل بها موقعنا، من بعض الفاعلين في المجتمع المدني، فإن تراكم الأزبال وانتشارها على حافة الطريق السالف ذكرها، يثير أكثر من سؤال، حول الظاهرة الجديدة، وسوء تدبيرها، وانفلات الأمر إلى حد الضرر بالبيئة وصحة المواطن.
وطالب المشتكون، من رئيس مجلس مقاطعة المنارة، المسؤولة عن مواكبة ومراقبة تطبيق دفتر التحملات، بفتح تحقيق في القضية، وتقييم مستوى الأضرار مع استحضار مكامن الخلل والضعف وترتيب الجزاءات.
وكانت شركة جمع النفايات، قد أعلنت في غير ما مرة، عن أن مصالحها تتعبأ من أجل خدمة بيئة الفضاءات العمومية وصحة المواطنين ، مع حسن التواصل مع المجتمع واستقبال الشكايات، غير أن الواقع يقول خلاف ذلك تماما، إذ حسب المشتكين، فإن الاتصال بمصالح الشركة لم يخلف سوى النكوص وتجاوز صوت المواطنين والضرب بمصالحهم عرض الحائط؟
فأين نحن من نظافة البيئة وصحة الإنسان؟